للرجل ، للمرأة ، للطفل ، للكبير ،، للصغير ،، أسلم طريقة لتحسين الحالة الصحية،
والبكاء ليس دليلا على الضعف أو عدم النضج ، وانما وهو أسلوب طبيعي لإزالة
المواد الضارة من الجسم، والتي يفرزها عندما يكون الإنسان تعسا أو قلقا، والدموع
تساعد على التخلص منها. حيث يقوم المخ بفرز مواد كيميائية للدموع مسكنة للألم ،
والبكاء أيضا يزيد من عدد ضربات القلب، ويعتبر تمرينا مفيدا للحجاب الحاجز
وعضلات الصدر والكتفين، فبعد الانتهاء من البكاء تعود سرعة ضربات القلب إلى
طبيعتها وتسترخي العضلات وتحدث حالة شعور بالراحة، فتكون نظرة الشخص
إلى المشاكل التي تؤرقه وتقلقه أكثر وضوحا، بعكس كبت البكاء والدموع و الذي
يؤدي إلى الإحساس بالضغط والتوتر المؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض مثل
الصداع والقرحة.
لاتخجل من البكاء!!
عزيزي كونك رجلا لا يمنعك من البكاء، فذرف الدموع لا يعتبر دليلا على ضعف
الشخصية أو عدم النضج، وكبتها يعرضك لأزمات القلب واضطرابات المعدة
والصداع وآلام المفاصل، فحاول أن تعبر عن مكنون نفسك، ولا تنظر للتقاليد التي
تشجع المرأة على التعبير عن مشاعرها وعواطفها، بينما أنت تتحكم في دموعك،
فتتجمع في مقلتيك ولا تتساقط، وتعرض نفسك للتوتر والأزمات، وتذكر إن البكاء
حالة طبيعية لتعامل الجسم مع هذا التوتر، ولا تدع المرأة تفوز عليك بالعمر
الطويل، فاستعدادها الفطري للبكاء الكثير يطرد من جسمها السموم فيطول عمرها 0
وأيضا الدموع تحوي مواد ( إنزيمات هاضمة خاصة ) تقوم بتحليل جدار الخلوي
لكثير من الكائنات الدقيقة..
وكذلك لما لها من فوائد لترطيب العين وأيضا تحافظ على Ph ( الرقم
الهيدروجيني) مناسبة للوسط..
و من فوائد البكاء من خشية الله
• أنه يورث القلب رقة ولينا
• أنه سمة من سمات الصالحين
• أنه صفة من صفات الخاشعين الوجلين أهل الجنة
• أنه طريق للفوز برضوان الله ومحبته
بكاء النبي صلى الله عليه وسلم
عَن ابن مَسعودٍ - رضي اللَّه عنه – قالَ : قال لي النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : (اقْرَأْ
علي القُرآنَ) قلتُ : يا رسُولَ اللَّه ، أَقْرَأُ عَلَيْكَ ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ؟ ، قالَ : (إِني أُحِبُّ أَنْ
أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي) فقرَأْتُ عليه سورَةَ النِّساء ، حتى جِئْتُ إلى هذِهِ الآية : ( فَكَيْفَ إ
ِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهيد وِجئْنا بِكَ عَلى هَؤلاءِ شَهِيداً) [ النساء / 40 ] قال "
حَسْبُكَ الآن " فَالْتَفَتُّ إِليْهِ ، فَإِذَا عِيْناهُ تَذْرِفانِ
ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يحفرون قبرا لدفن أحد المسلمين وقف
على القبر وبكى ثم قال : (أي إخواني، لمثل هذا فأعدوا)
أما عبد اللَّه بنِ الشِّخِّير - رضي اللَّه عنه – فيقول : أَتَيْتُ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّم وَهُو يُصلِّي ولجوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ المرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ
وقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: زار النبي قبر أمه فبكى وأبكى
من حوله... الحديث
وقام ليلة يصلي فلم يزل يبكي ، حتى بل حِجرهُ
قالت عائشة : وكان جالساً فلم يزل يبكي صلى الله عليه وسلم حتى بل لحيته
قالت : ثم بكى حتى بل الأرض ! فجاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي ، قال :
يا رسول الله تبكي ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! قال : " أفلا
أكون عبداً شكورا ؟! لقد أنزلت علي الليلة آية ، ويل لم قرأها ولم يتفكر فيها ! (إِنَّ
فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الآية)
وايضا من فوائد الدموع
تساعد على مرونة حركة الجفون العلوية والسفلية
تساعد أيضا على حمايتها كأداة لتطهيرها بصورة مستمرة
تساعد على حمايتها من الإصابة بالجفاف،
كما تساعد على طرد أى مواد مهيجة للعين مثل الفلفل والدخان أو مواد صلبه
كالأتربة
وتقوم عن طريق الغدة الدمعية بإدرار الدموع وطرد هذه الأجسام الغريبة لتعود إلى
شفافيتها وتنظيفها
كما تقوم الدموع على شفافية القرنية وحمايتها عن الجفاف
وهى من العوامل التى تساعد على وضوح الرؤية وقوة ودقة الأبصار
الدموع تخلص الجسم من المواد الكيماوية المتعلقة بالضغط النفسي