الحمد لله بداية على فوز فريقنا الوطني
وعودته بذلك إلى مصاف المنافسة القارية
...............
ليس لأنه فوز على الجار الشقيق المغرب
بقدر ما فيه من رجوع الروح لجيل نأمل منه الكثير
وأغلب قطعه الأساسية في سن يؤهلها للعب
كأس عالم واحد أو 2 إن شاء الله
.............
وبعيدا عن منطق الأعذار
وذهاب سعدان في وقت حساس كان بالإمكان أن يرمي بعمل سنين إلى البحر ...
وبعيدا أيضا عن الغياب المتكرر للفنان " مغني "
وركائز مهمة في الفريق ممثلة في
بوقرة، زياني، حليش، مطمور ...
يجب ألا نفرح كثيرا بهذا الفوز الكروي لأسباب عديدة أهمها:
أولا: الطريقة التي لعبنا بها وكيف أن الحظ وقف معنا في لقطة ضربة الجزاء
وكيف أن المنتخب الجزائري لعب بطريقة عشوائية
كان المنتخب المغربي قادار على اختراقها في أكثر من مناسبة
ثانيا: ظهور بن شيخة بوجه يحتم مساعدته بمدرب كفء
وقد أثبت اليوم بما لا يدع مجالا للشك عدم قدرته على تدريب المنتخب الوطني الأول
بعدما لعب بنفس وجوه سعدان واصراره على إبقاء غزال فوق الميدان
والأعمى لاحظ كيف كنا في حاجة لصانع ألعاب يعوض الغياب الاضطراريلزياني
في الوقت الذي كان قادرا على الاستعانة بجابو أو حتى الحاج عيسي
وهو يعرفهم جيدا في المنتخب المحلي
ثالثا: أن خيارات مدرب المنتخب المغربي كانت في صالحنا
وكيف أثر غياب منير الحمداوي مثلا
رابعا: فوزنا اليوم أعاد المجموعة إلى نقطة البداية
بتساوي الفرق الأربعة في النقاط الأربعة
إلا أن الفارق يكمن في خروجنا للعب خارج الديار مرتين
على عكس الشقيق المغربي الذي يستقبل مرتين
تبدأ باستقباله لمنتخبنا الجزائري في الجولة القادمة
................
وبغض النظر عن هذه الأمور التي تعبر عن وجهة نظر قاصرة
قد تصيب كما قد تخطأ
لا يمكن إلا أن نفرح اليوم بالطريقة التي أدار بها الجمهور العنابي المباراة
وكيف أعاد البريق لمنتخبنا قبلها وأثناءها وبعدها
وكيف استقبل الأشقاء المغاربة بما يليق بهم
وهم الذين يستحقون منا كل الود والاحترام
في نفس الوقت الذي صفروا فيه على قرار الفيفا بالوقوف دقيقة صمت
على ضحايا اليابان
لا لموقف من اليابان وعدم التعاطف مع نكبتهم والعياذ بالله
بل لمنطق الفيفا الأعوج وكيف كال بمكيالين اتجاهنا كعرب
ودماء الثوار في أكثر من بلد عربية لم تجف بعد
..........
ومعذرة لبعض الأشقاء العرب على فرحتنا هذه
وهم يمرون بظروف عصيبة جدا
لكنها سنة الله في خلقه
والأمر فرحة رمزية كروية
وليست الفرح بمجد مضيع أعدناه
ومرحبا بالجيران المغاربة مرة أخرى مليون ونصف المليون مرة
من تاء تبسه إلى تاء تلمسان
ومن تاء تيزي وزو الى تاء تمنراست