السلام عليكم
"لن أنسى كيف شجع المغاربة الخضر في المونديال.. ورفقاء زياني سيفوزون"
ساعات قبيل اللقاء الكروي الحاسم بين محاربي الصحراء وأسود الأطلس تتوقع الإعلامية الجزائرية المتألقة في قناة "ميدي1 سات" ليلى بوزيدي فوز المنتخب الجزائري، وتنقل في حوار مع الشروق ابرز ما تعيشه المغرب تأهبا لمباراة عنابة إعلاميا، متمنية أن تكون المتعة الكروية والروح الرياضية لسان حال اللقاء.
كيف هي الأجواء الإعلامية في المغرب قبيل مباراة الخضر واسود الأطلس؟
الأجواء عادية وطبيعية، حتما كل فريق يبحث عن الفوز، والجمهور يتابع باهتمام كل المستجدات، لكن أظن أن الأحداث المحيطة بنا سواء نحن أم إخوتنا المغاربة وما يحدث بالقرب منا في ليبيا وقبلها في تونس ومصر، غطت نوعا ما على هذا اللقاء الرياضي، ولكن أتمنى أن نشاهد مباراة رياضية في المستوى المطلوب ونسترق لحظات من المتعة وسط ما يحدث من مآس. صراحة لست رياضية ولا متتبعة للرياضة عموما، لكن طبعا عندما يتعلق الأمر بمقابلة للفريق الوطني الكل يصبح متتبعا ومهتما ومشجعا ومعلقا كذلك حتى الأطفال والنساء والعجزة والشيوخ.
تشجعين المنتخب الجزائري طبعا.. من سيفوز برأيك؟
التوقع صعب، وكما قلت لك لست متتبعة للرياضة ولا أفهم فيها الكثير، لكن أظن أن الضغط سيكون أكثر على الفريق الجزائري، لأنه مطالب بالفوز وليس لديه خيار آخر، أما بالنسبة إلى الفريق المغربي سيلعب بدون ضغوطات، وتوجد نقطة أخرى، هي أن لاعبي الفريقين يعرفون بعضهم جيدا، أظن أننا سنتابع مقابلة شيقة، وطبعا أتمنى الفوز لفريق بلدي الجزائر، لكن إذا فاز الفريق المغربي سأفرح لأجلهم وسأشجعهم في بقية مشوارهم.
هناك إجماع على المستوى الإعلامي، بأن اللقاء الكروي المنتظر بين الجزائر والمغرب سيمر في ظروف تعكس مستوى العلاقات الثنائية الودية الجيدة بين الشعبين بعيدا عن أي شحن.. كيف تقرئين هذه الظروف؟
الجميع ينتظر هذه المقابلة وسط هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم العربي كما قلت آنفا، ليستمتعوا بكرة نظيفة تعكس أولا المستوى الذي طالما اشتهر به الفريقان المغربي والجزائري، وتعكس كذلك عمق العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع الشعبين الجارين والتي لا يجب أن يعكر صفوها أي سبب من الأسباب مهما كان، فمنذ تواجدي هنا في المغرب وأنا أعيش معززة مكرمة بين أهلي وفي بلدي الثاني، لم أشعر لحظة واحدة أنني في غربة، نظرا لتشابه المجتمعين إلى حد بعيد، ونظرا لطيبة المغاربة وحبهم للجزائريين والذي لمسته وألمسه دائما، وأتذكر جيدا كيف كان المغاربة يشجعون المنتخب الجزائري في المونديال وبطريقة تلقائية تعكس تجذر العلاقة بين الشعبين.
لا أرى أي أسباب أو دوافع لأي شحن، فهذه ما هي إلا مقابلة في كرة القدم، وما يجمع الشعبين المغربي والجزائري كثير وعميق وصادق، فلا يعقل أن تخرج المباراة عن إطارها الرياضي، وهذا ما يجب أن يوصله الإعلاميون الجزائريون والمغاربة للجماهير.
في تصفيات كأس العالم 2010 تعرضت الصحافة الجزائرية لاتهامات من قبل نظيرتها المصرية التي اتهمتها بالشحن الزائد وتوتير العلاقات. ووصلت إلى حد الإنقاص من مهنية الإعلام الرياضي المغاربي عموما. هل تعتقدين أن هذا الإعلام وصل إلى مرحلة النضج؟
الإعلام الجزائري والذي كان متمثل في صحيفة الشروق، خاصة التي كانت تدافع فقط على الجزائر بلدا وشعبا وترد على الحملة الشرسة التي خطط لها النظام البائد في مصر ونفذتها أرمادة من الإعلام المصري الثقيل الخاص والعام ومجموعة من الممثلين لأسباب سياسية يعلمها الجميع، واتضحت فيما بعد، بعدما شهد شهود من أهلها مؤخرا. وعليه الإعلام في المغرب العربي ناضج والدليل الأجواء الآن ساعات قبل اللقاء الكروي.
ماذا أضافت تجربة "ميدي 1 سات" لليلى، وماذا لم تجد ليلى في التلفزيون الجزائري رغم تألقها في "من الحياة"؟
"ميدي1 تي" تجربة جميلة مازلت أعيشها، وبطبيعة الحال كل تجربة تضيف لصاحبها معرفة أكثر ودراية أكبر وتمرس قدر المستطاع في مجال التلفزيون الذي يظل الواحد منا يتعلم ويستفيد منه إلى آخر يوم في حياته المهنية، ثم تجربتي في تلفزيون cnbc عربية في دبي، كما لا أنسى التلفزيون الجزائري الذي تعلمت منه أبجديات العمل الصحفي وكان سببا في كل شيء حققته لحد الآن، لكن في وقت من الأوقات كان يجب أن أجرب قنوات أخرى خاصة ومنفتحة إلى حد ما، بعيدا عن أجواء الإعلام الرسمي.
هل ترجع ليلى بوزيدي إلى الجزائر في حال فتح قطاع السمعي البصري؟
هذا حلم كل الإعلاميين الجزائريين. أن يفتح السمعي البصري المزيد من الانفتاح على المعلومة ومصادر الخبر، حيث أن المنافسة التي تقود إلى تحسين نوعية الأداء والعطاء، وهذا كله يقودنا إلى حرية تعبير وديمقراطية أكبر ستكون أداة الإصلاح، انظري ماذا يمكن أن يحقق السمعي البصري الحر، فبالرغم من وجود صحافة مكتوبة حرة في الجزائر، وهو الشيء الذي نعتز به حيثما كنا، إلا أنك تعلمين أن التلفزيون إعلام ثقيل والصورة أكثر تأثير من أي كلام مكتوب.
echoroukonline.com