Ł.ЙậŇї ُمُـــشـْــرِ ــ فْ ــ
الجنس : عدد المساهمات : 1726 نقاط : 3960 السٌّمعَة : 8 تاريخ التسجيل : 31/01/2011 العمر : 30
| موضوع: الشيعة في الجزائر الأربعاء مارس 23, 2011 11:21 pm | |
| أصــــــل الشيعة من الجزائــــــر: تؤكد الخطابات الرسمية أن الحديث عن الشيعة والتشيّعفي الجزائر ما هو إلا ''تهويل إعلامي لا غير''.. لكن مصادر مطّلعة تتحدث عن ''نشاط'' غير معلن لعدد من الشيعة بعديد الولايات سيما في البرج وسطيف وباتنةوميلة. قالت المصادر ذاتها أن ''المتبصرين'' أو كما يطلق على المتشيع الجديد حسبأبجديات المذهب الشيعي، يخافون من الجهر بذلك، إيمانا بمبدإ ''التقية'' الذي يعنيإخفاء المذهب عن المخالف، وهو الأمر الذي أحاط موضوع الشيعة في الجزائر بهذا الشكلمن الغموض. أول دولة شيعية كانت في سطيف قد يستغرب الكثير من الناس وخاصةمنهم سكان ولاية سطيف، إذا علموا أن أول دولة في التاريخ أسّسها الشيعة كانت بسطيفوتحديدا بدائرة العلمة وبالضبط في بني عزيز... حقيقة يذكرها المؤرخون، ومنهمالعلامة ابن خلدون، ويرى هؤلاء أن دخول الشيعة إلى قارة إفريقيا كان بأمر من جعفرالصادق الذي كلّف اثنان من أتباعه بالذهاب إلى المغرب العربي لنشر الفكر الشيعي،واتجها إلى قبيلة كتامة الممتدة ما بين بجاية إلى غاية دلس غربا وعنابة شرقا، إلىحدود الحضنة والأوراس من ناحية الجنوب والجنوب الشرقي، وفالمة وسوق أهراس شرقا،ولهم مواطن معروفة في مجال هذه المنطقة، منها الحواضر الكبرى المعروفة اليوم مثل: فالمة، سوق أهراس، القالة، عنابة، سكيكدة، القل، جيجل، قسنطينة، ميلة، سطيف،والحواضر الصغيرة الموجودة بنواحي الأوراس ومواطن أخرى ذكرت في المصادر التاريخيةمثل إقجان أو إكجان بنواحي بني عزيز بولاية سطيف وهي مركز الدعوة الفاطمية، غير أننشاط هؤلاء كان سريا غير مباشرا وتأثيرهم كان محدودا. وخلال هذه المدة كان أبوعبد الله الصنعاني الشيعي نسبة إلى صنعاء باليمن قد خرج إلى الحج، وهو من أشد أتباععبيد الله الفاطمي مؤسس الدولة العبيدية أو ''الدولة الفاطمية'' كما يطلق عليها وهيدولة الشيعة التي تأسست بمصر. وخلال تواجده بالحج التقى بحجاج من بني عزيز أو ''قبيلة كتامة'' وبأعيانهم، فاستأنسوا له، وخلال حديثه معهم سألهم عن قبيلة كتامةوأحوالها، فأخبروه أن قبيلة كتامة تسمى كذلك لأن سكانها يكثرون من الكتمان ويقالأنها تسمى كتامة نسبة إلى الجد الأعلى وهو كتام بن برنس ابن أمازيغ ابن كنعان، وأنأغلبية سكانها من الأمازيغ الذين يعرفون بالبأس والشدة في القتال، ولأن هذه القبيلةكانت بعيدة عن أعين حكام الدولة العباسية آنذاك، لم يمانع الداعية الشيعي طلب هؤلاءالحجاج مرافقتهم إلى قبيلتهم، لأن هذه الظروف قلما تجتمع للشيعة من أجل نشر مذهبهمأمام اضطهاد العباسيين آنذاك. وكانت أول محطة له ولاية بجاية، ليستقروا بعد ذلكبقرية أكجان وكان ذلك في شهر فيفري من سنة 901 م حسب ما يذكره المؤرخون. فياكجان أو بني عزيز راح الداعية الشيعي ينشر أفكاره دون أن يعلن عن مذهبه بشكل صريح،لأن أغلب السكان على المذهب المالكي الذي يقدّس الصحابة رضوان الله عليهم. وكانتأغلب دروسه تعتمد على نشر مكارم الأخلاق وإبراز مكارم آل البيت. ولما اجتمع له أكثرسكان كتامة والتقى بعلمائهم جاهر بدعوته وأعلن إمامة أهل البيت فتبعه أكثر سكاناكجان وكتامة، لكن ذلك لم يمر عليه بسلام فاجتمعت عليه الكثير من القبائل لمحاربته،لكنه استطاع بذكائه وقدرته على المحاورة والإقناع من إحباط كل محاولات طمس دعوتهبعد عدة معارك طاحنة، إلى أن استقر به الأمر ببني عزيز وبنى بها دولة تعتبر الأولىللشيعة في تاريخهم وأسماها بدار الهجرة، وكان ذلك بتاريخ 08 جانفي 909 م حسب مايذكره المؤرخون. ولما استقر به الأمر أرسل إلى قائده أبو عبيد الله المهدي ليأتيإليه ولينطلقوا في بناء مرحلة جديدة من تاريخ الشيعة، فدخلوا تونس ومصر وأسسوا بهاالدولة العبيدية أو الفاطمية نسبة إلى فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم حتىوصلت إلى مشارف دمشق، ولا يسع المجال لذكر كل تلك الأحداث المتعلقة بانتشار هذهالدولة وكيفية سقوطها حينما انتقلت الخلافة الإسلامية إلى المشرق وبالتحديد القاهرةبقيادة الفاتح ''جوهر الصقلي'' والذي مر هو الآخر ببني عزيز وبنى له حصنا بعينجوهرة ببلدية عين السبت، ودور سكان المغرب ومنهم الجزائريون في ذلك. وقد رأينامن الواجب ذكر هذا التاريخ للقول أن الشيعة بالجزائر ليس حديث اليوم وإنما تاريخهمبدأ من هنا من بني عزيز مع أبو عبد الله الشيعي، وهي الحقيقة التي يجهلهاالكثير. بني عزيز.. مزار لشيعة العالم اليوم.. قرية أكجان كلها تحت الترابإلا جزء صغير من القلعة. وقد كانت بني عزيز أواخر الثمانينيات وبداية التسعينياتقبل اشتداد الأزمة الأمنية التي عصفت بالمنطقة، مزارا للعديد من الشيعة من مختلفالدول.. وإلى غاية اليوم ما تزال هذه القرية قبلة للكثير من الزوار خاصة منالعاصمة. المتجول في بني عزيز يرى تمسك أبنائها بتاريخهم، فلا غرابة أن تجدالمحلات والمكتبات تضع لافتات على واجهة محلاتها مثل ''مكتبة الفاطميين'' أو ''جمعية الفاطميين'' التي تنشط بالمركز الثقافي لبني عزيز وتهدف إلى إحياء تراثالدولة الفاطمية. وتبقى مقبرة سيدي علي البصري أهم شاهد على حضارة الفاطميين وقدتم استخراج العديد من الآثار، منها قرية توجد عند مدخل المدينة تم وضعها على نافورةماء. لكن وحسب السكان، فانه رغم المكانة التاريخية لبني عزيز، إلا أنها لم تحظبالاهتمام الكافي وهم يطالبون وزارة الثقافة بإجراء عمليات بحث وتنقيب في موقع قلعةاكجان خاصة بعد وضعها ضمن الجرد العام للمواقع الأثرية. الآن وبعد مرور مئاتالسنين على تأسيس هذه الدولة وانهيارها، هناك سؤال يطرح نفسه، ''كيف حال الشيعةاليوم بالجزائر؟''. ورغم أن الخطاب الرسمي للدولة ممثلة في وزارة الشؤون الدينية،يصف التعاطي مع هذه الظاهرة بمجرد ''تهويل إعلامي''، لكن الواقع أن الانتشار الشيعيبالجزائر حقيقة، وهو أمر قد يهدد النسيج الاجتماعي للدولة مستقبلا، ولا نقصد بذلكالتشيع كمنهج أو مذهب ديني، لأن هذا مجال نقاش بين العلماء، ولكن الخطر إذا ارتبطالتشيع بالولاء لجهات أجنبية ونعني تحديدا الولاء للدولة الفارسية الممثلة في إيرانوحليفها حزب الله اللبناني ومحاولة هذين الطرفين تحقيق النفوذ والهيمنة لمواجهةالمد السلفي أو الوهابي بالجزائر. ولمعرفة الحجم الحقيقي للشيعة بالجزائر كانلنا لقاء مع أحد الباحثين بسطيف والمتتبعين للشأن الشيعي، رفض الكشف عن نفسه لأسبابخاصة، وأكد لـ''الخبر'' أن المد الشيعي بالجزائر كان خلال الثمانينيات مع ''انتصار'' ثورة الخميني بإيران وإسقاطها لنظام الشاه سنة ,1979 غير أن هذا التأثيرصاحبه ولاء سياسي لا عقائدي، لكن نشاط هؤلاء تطوّر من خلال البحث المعمق في كتبالتشيّع ليصبح هذا الولاء، ليتطور إلى تعصب وتطرف لدى البعض، لينتهي بهم المطافبالصعود إلى الجبال، بل حتى المؤسسين الأوائل لما يسمى بـ''الجيا'' كان من بعضهؤلاء، قبل أن تسيطر عليها فيما بعد الجماعة السلفية للدعوة والقتال، أما من لميصعد إلى الجبال فقد كان نشاطه ضمن ما يسمى بجماعة ''الجزأرة''. لكن الوضعالأمني بشكل عام لم يكن لصالح المنتسبين إلى الشيعة وخاصة قادة التنظيم، لذلك فرّأكثريتهم إلى أوروبا هروبا من القتل، ومن فرنسا تم إطلاق الموقع الالكتروني للشيعةتحت اسم ''شيعة الجزائر'' يديره شخص يطلق على نفسه محمد العامري. هذا الموقعالذي تعرّض إلى عملية قرصنة وتعطيل خلال الأيام القليلة السابقة، حيث وضعت إدارةالموقع توضيحا لمتصفحي الموقع جاء فيه أن ''أبناء الزنا !!... (ويقصد بهم أهلالسنّة والجماعة) هم من قام بتخريب الموقع...'' عادت العلاقات الدبلوماسية وعادمعها ''النشاط'' وللعلم، فإن الحكومة الجزائرية قطعت في مارس 1993 علاقاتهاالدبلوماسية مع إيران على خلفية ''دعم إيران السياسي والإعلامي للجبهة الإسلاميةللإنقاذ'' واتهام طهران بالتدخل في الشؤون الداخلية الجزائرية. لكن مع عودةالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين رسميا في سبتمبر 2000، وتم تبادل السفراء فيأكتوبر 2001، وزار الرئيس بوتفليقة إيران في أكتوبر 2003 كما زار الرئيس الإيرانيالسابق محمد خاتمي الجزائر في أكتوبر2004 ، وكان بذلك أول رئيس إيراني يزور الجزائرمنذ الثورة سنة .1979 بعد ذوبان الجليد بين إيران والجزائر لوحظ نشاط مكثفللسفارة الإيرانية بكل من ولايات سطيف والبرج، وباتنة وميلة، وذلك للأسبابالتاريخية التي ذكرناها سابقا والتي تتعلق بكون هذه المناطق تمثل إرثا حضاريا كبيراللدولة الفاطمية الشيعية. فقد تحولت بني عزيز في شكل سري إلى مزار لبعض منالشيعة، ويضيف محدثنا ''هناك عناصر مدنية وليست دبلوماسية، لديهم تكوين عال في ربطنسيج للدعوة إلى التشيع. ويقوم هؤلاء بتوفير كتب ومراجع خاصة بالعقيدة الشيعيةوترتيب لقاءات خاصة مع بعض المتشيعين الجزائريين، خاصة بولاية البرج وميلة. ويركزهؤلاء على توفير كتب معينة في العقيدة وعلم المناظرات الخاصة بالرد على السنة،وخاصة المتعلقة بالرد على علماء السلفية الوهابية''. وفيما يتعلق بالدورات التيتنظم من طرف الشيعة، أكدت بعض المصادر على ''أن ولاية البرج وميلة أصبحتا بمثابةمراكز تكوينية للشيعة، وهناك إمام من برج بوعريريج اسمه عبد الباقي مقيم بإيرانيعتبر أحد المرجعيات الشيعية بمدينة ''قم'' المقدسة. يقوم هذا الجزائري بعمليةالتنسيق والتحضير لهذه الدورات بإرسال المدربين، بل ويقوم أيضا بتسهيل الإجراءاتللراغبين في التنقل إلى إيران وإكمال الدراسة بحوزاتها العلمية، وهناك الكثير منالجزائريين ''المتبصّرين'' سافروا إلى هناك بالفعل ''غير أن الأمر غير المعلن - يضيف أحد من تحدثنا معهم بالموضوع- هو دخول عناصر إلى الجزائر في إطار السياحة،مدربة وذات تكوين عال جدا ولهم قدرات غير عادية على الإقناع والحوار. هؤلاءقاموا السنة الماضية بتنشيط العديد من الدورات التكوينية ببرج بوعريريج وباتنة فيالتشيع. ضعف الخطاب الديني الرسمي هو السبب ويؤكد أحد الأئمة بولاية سطيف أنهحاور أحد الطلبة المتشيعين بجامعة فرحات عباس بسطيف، فوجد ''أن هذا الطالب تبنىالمذهب الشيعي تلقينا، وخضع لتكوين مركّز بولاية البرج التي يسكن بها، ومعظم حوارناكان يتعلق بموقف الشيعة من الصحابة والخلافة وأركان العقيدة الشيعية وحول مفهوم أهلالسنة والجماعة، وقد خضع لتدريب خاص بمسائل الخلاف بين السنة والشيعة وكيفية الردعلى هذه المسائل، وحسب علمي، فإن هذا الطالب ما يزال على تشيّعه''. كما أخبرناأحد الأئمة أن له صديق بإحدى مناطق ولاية سطيف لا نريد ذكر المنطقة بالتحديد وهذاالإمام يشتغل بأحد مساجد ولاية بجاية يستميت في الدفاع عن الفكر الشيعي ويمتلكالكثير من المراجع أهمها كتب التفسير. ويضيف هذا الإمام ''أن الإقبال على التشيّعسببه وجود فراغ روحي يعاني منه بعض الجزائريين في ظل ضعف الخطاب الديني الرسمي لضعفتكوين الأئمة وتأثير الخطاب السلفي في الخطاب الديني بشكل عام''. ونفى الإمام أنيكون التشيّع في الجزائر بسبب الإغراءات المادية، كما يحدث مع التنصير، لكنه لم ينفأن يكون زواج المتعة هو أحد أسباب إقبال الجزائريين على التشيع وإن قلّل من تأثيره. ويضيف قائلا ''أغلبية هؤلاء تجدهم في مدينة السيدة زينب بدمشق السورية، أين يتبركونحسب عقيدتهم بهذا الزواج''. ولا يقتصر انتشار الشيعة بالجزائر في البرج وميلة وسطيففقط، بل له تواجد أيضا في ولايات الغرب خاصة معسكر. وأغلبية من تحدّثنا معهم فيمسألة التشيّع، أكدوا بأن هذا الأخير في حد ذاته لا يشكّل خطرا، لكن الخطر عندمايكون هذا التشيّع مصاحبا بالولاء لأطراف أجنبية، والدليل على قدرة هذه الجماعة علىالاختراق هو ما حدث مع الجيش الملكي بالمغرب واختراقه من طرف جيش المهدي. | |
|
ISLAM ـ ع ـضـو ذهـَـبي
الجنس : عدد المساهمات : 2336 نقاط : 2547 السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 02/02/2011 العمر : 30
| موضوع: رد: الشيعة في الجزائر الخميس مارس 24, 2011 11:50 pm | |
| | |
|