ma3rouf ـ ع ـضـو مُبْــدِ ـ عْ ـ
الجنس : عدد المساهمات : 474 نقاط : 950 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 21/02/2011 العمر : 31
| موضوع: هذه هي الجزائر اخيرا السبت يوليو 23, 2011 12:00 am | |
| . وَهَذِهِ هِيَ الْجَزَائِرُ أَخِيْرًا ... عُصْفُورةُ الْحُلُمِ الَّتِي مَازِلْتُ أَرْكُضُ وَرَاءَهَا حَتَّى أمْسِكُهَا ..
هَذِهِ هِيَ الْجَزَائِرُ أَخِيْرًا .. لُؤْلُؤَةُ الأَسَاطِيْرِ الَّتِي طَالَمَا حلُمْتُ بِامْتِلاَكِهَا .. هَذِهِ هِيَ الْجَزَائِرُ أَخِيْرًا ..
حَبِيْبَتِي الَّتِي بَقَيْتُ جَالِسًا فِي غُرْفَهِ انتِظَارِهَا عشرون عَامًا، حَتَّى سَمَحَتْ لِي بِدِخُولِ مَمْلَكَةِ عَيْنَيْهَا السَّوْدَاوَيْن .. وَأَذِنَتْ لِي أَنْ ألْثمَ يَدَهَا .. وَأُعَلِّقُ فِي أُذُنَيْهَا قَصِيْدَةَ حُبّ ..
إِنَّ خَمْسًا وَعِشْرِيْنَ سَنَهً فِي انْتِظَارِ سَيِّدَةٍ نُحُبُّهَا، شَيءٌ رَهِيْب. شَيءٌ لاَ يَحْتَمِلْهُ الاحْتِمَال . وَلاَ يَصْبِر عَلَيْهِ الصَّبْر .
فَمَنْ الْمَسْؤُولُ عَنْ هَذَا الزَّمَن الضَّائِع ؟
أَنَا، أَمْ هَذِهِ الأَمِيْرَةُ الَّتِي يَدْعُونَهَا الْجَزَائِر، أَمْ هَذَا الْعَقُلُ الْعَرَبِيُّ الَّذِي يَخَافُ مُواجَهَةَ الْحُبّ .. فَيَلْجَأُ إِلَى السِّحْرِ، وَقِرَاءَةِ فَنَاجِيْن الْقَهْوَةِ .. وَالْمُرَاسَلَة ..
إِنَّ الْحُبَّ بِالْمُرَاسَلَةِ، صِنَاعَةٌ قَدِيْمَةٌ وَمُتَخَلِّفَة، كَالْمَحَارِيْثِ الْخَشَبِيَّة، وَالأَنْوَالِ الْيَدَوِيَّة، لَمْ تَعُدْ مَقْبُولَةً فِي عَصْرِ الْعُقُولِ الإلِكْتِرُنِيَّة، وَالْوَاقِعِيَّةِ الإشْتِرَاكِيَّة، وَكَسْرِ جِدَارَ الصَّوْت.
وَأُرِيْدُ أَنْ أَسْأَل، هَلْ هُنَاكَ رَجُلٌ غَيْرِي فِي الْعَالَم، بَقِيَ خَمْسًا وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، يَشْرَبُ حِبْرَ الرَّسَائِل، وَهُوَ مُقْتَنِعٌ أَنَّ مَا يَشْرَبَهُ، هُوَ نَبِيْذٌ فرنْسِيّ .. أَوْ نَبِيْذٌ جَزَائِرِيّ !!.
ثُمَّ أُرِيْدُ أَنْ أَسْأَلَ، هَلّ هُنَاكَ رَجُلٌ غَيْرِي فِي الْعَالَمِ بَقِيَ مَرْبُوطًا بِحَبْلِ الْحُبِّ الْعُذْرِيِّ، خَمْسًا وَعِشْرِيْنَ سَنَةً .. وَلَمْ يَخْتَنِقْ.
مَنْ هُوَ الْمَسْؤُولُ أِذَنْ، عَنْ تَخْرِيْبٍ عَلاَقَاتِي الْعَاطِفِيَّةِ مَعَ الْمُدُنِ والنِّسَاءِ الْجَمِيْلاَت ؟
مَنْ هُوَ الَّذِي سَرَقَ قَمَر الْجَزَائِر مِنِّي، وَسَرَقَ كُلَّ احْتِمَالاَتِ الْبَحْر، وَكُلَّ احْتِمَالاَتِ اللَّوْنِ الأَزْرَقْ ؟
مَنْ الَّذِي مَنَعَنِي مِنَ التَّجَوَّلِ الليْلِي فِي شَعْرِ حَبِيِبَتِي، وَفَرَضَ عَلَى شَعْرِ حَبِيْبَتِي النَّفْيَ وَالإِقَامَةَ الْجَبْرِيَّة ؟
مَنْ الَّذِي ثَقَبَ سَفِيْنَتِي وَهِيَ فِي عَرْضِ الْبَحْرِ، وَسَرَقَ حَقِيْبَةَ الشِّعْرِ مِنِّي قَبْلَ أَنْ تَقْرَأَهَا حَبِيْبَتِي .. وَسَرَقَ مِنِّي أَشْوَاقِي الَّتِي فَصَّلْتُهَا عَلَى مَقَايِيْسِ جَسَدِهَا ؟
أَكِيْدٌ أَنَّ ثَمَّةَ مُخَطَّطًا عَرَبِيًّا لِمُكَافَحَةِ العِشْقِ والْعَاشِقِيْن .. أَكِيْدٌ أَنَّ ثَمَّةَ مُخَطَّطًا عَرَبِيًّا لِمَنْعِ النِّسَاءِ مِنْ قِرَاءَةِ الشِّعْر ..
أَكِيْدٌ أَنَّ نِصْفَ الرِّجَالِ الْعَرَب هُم ضَدّ الشِّعْر. لأَنَّهُم لاَ يُرِيْدُون أَنْ تَتَسَرَّبَ الْمِيَاهُ تَحْتَ فِرَاشِهِم الزَّوجِيّ، وَلاَ يُرِيْدُون أَنْ يَتَوَزَّعَ وَلاَءُ مُحْظِيَّاتِهم أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانِهُم، وَلاَ يُرِيْدُونَ أَيَّ شَغَبٍ فِي سِجْنِ النِّسَاءِ الَّذِي يُدِيْرُونَهُ بِاقْتِدَارٍ وَخِبْرَة ..
وَالأَكِيْدُ الأَكِيْدُ أَنَّ الرِّجَالَ لَدَيهِم حَساسِيَّةٌ مَفْرُوطَةٌ ضِدّ الشِّعْر، لأَنَّ الشِّعْرَ بِطَبِيْعَتِهِ ضِدَّ الشَّرِكَاتِ الْمَحْدُودَةِ الأَسْهُمِ وَالَّتِي تَتَعَاطَى تَعْلِيْبَ النِّسَاء، وَدَفْنَهُنَّ تَحْتَ طَبَقَةٍ كَثِيْفَةٍ مِن مَلْحِ الطِّعَام .. حَتَّى لاَ يَفْسَدْنَ ..
إِنَّنِي لاَ أُحَاسِبُ أَحَدًا. فَكُلُّ الْحِسَابَات الَّتِي نُجَريْهَا مَعَ اللَّوَاتِي نُحِبُهنَّ حِسَابَات خَنْفشَارِيَّةٍ لاَ تَنْتَهِي إِلَى شَيء ..
لِذَلِكَ، فَإِنَّ أَفْضَلَ حِسَابٍ نُحَاسَبُ بِهِ وَاحِدَةً نُحِبُّهَا، هو أنْ لاَ نُحَاسِبَهَا ..
أَيُّهَا الأَحِبَّاء : لِلْمَرَّةِ الأُولَي، أَدْخُلُ الزَّمَنَ الشِّعْرِيَّ الجَزَائِرِي . أَكْتَشُفُهُ، وَيَكْتَشِفُنِي .. أَخْتَرِقُهُ وَيَخْتَرِقُنِي.
عَرَفْتُ الأَزْمِنَةَ الْعَرَبِيَّةَ كُلَّهَا، بِضِيْقِهَا وَاتِّسَاعِهَا، بِذَكَائِهَا وَسُخْفِهَا، بِارْتِفَاعِهَا وَانْحِدَارِهَا، بِعَافِيَتِهَا وَمَرَضِهَا، بِحَنَانِهَا وَهَمَجِيَّتِهَا، بِجَاهِلِيَّتِهَا وَإِسْلاَمِهَا، بِمَآثِرِهَا وَصَغَائِرِهَا، بِعُهْرِهَا وَتُقَاهَا، وَنِظَامِهَا وَفَوْضَاهَا، وَجَدْوَاهَا وَقِلَّةِ جَدْوَاهَا ..
عَرَفْتُ الأَزْمِنَةَ الْعَرَبِيَّةَ كُلَّهَا. بِجَنَّاتِهَا الَّتِي تَجْرِي مِنْ تَحْتِ الأَنْهَارُ، وَصَحَارِيْهَا الَّتِي تَتَوَضَّأُ بِالنَّفْطِ .. وَرِجَالِهَا الَّذِيْنَ يَتَوَضَّأُونَ بِدَمِ النِّسَاءِ، أَو يَتَوَضَّأُونَ بِدَمِ مُواطِنِيْهِم .. أَو يَتَوَضَّأُونَ بِدَمِ الْفِكْر ..
إِنَّنِي أَدْخُلُ الزَّمَنَ الشِّعْرِيَّ الْجَزَائِرِي. عَلَّهُ يُعَوِّضُنِي عَنْ الزَّمَنِ الْعَرَبِيِّ الآخَرِ الَّذِي تَرَكْتُهُ وَرَائِي فِي الْمَشْرِقِ، وَهُوَ يَتَرَنَّحُ .. وَيَتَكَسَّرُ.. وَيَتَعَهَّرُ ..
أَدْخُلُ الزَّمَنَ الشِّعْرِيَّ الْجَزَائِرِي، هَارِبًا مِنْ عَصْرٍ يُحَاوِلُ أَنْ يُعَلِّمَنَا اللغَةَ الْعِبرِيَّةَ رَغْمَ أُنُوفِنَا . وَيَجْعَلُنَا رَغْم أُنُوفِنَا مِنْ سُكَّانِ حَارَةِ الْيَهُود.
مِنْ أَجْلِ هَذَا، أُحَاوِلُ تَهْرِيبَ آخِرِ الْحُرُوفِ الْعَرَبِيَّةِ إِلَيْكُم، قَبْلَ أَنْ تُصْبِحُ اللُّغَةُ الْعِبْرِيَّةُ هِيَ اللُّغَةَ الرَّسْمِيَّةَ الَّتِي نَكْتُبُ بِهَا .. وَنُؤَذِّنُ بِهَا .. وَنُؤَدِّي الصَّلَواتِ الْخَمْسَ بِهَا..
أُحَاوِلُ تَهْرِيْبَ بَعْضَ الْقَصَائِدِ الْعَرَبِيَّةِ إِلَيْكُم .. قَبْلَ أَنْ يَجِيْءَ الْعَصْرُ الْعِبْرَانِيُّ، وَقَبْلَ أَنْ يَصْبِحَ المُتَنَبِّي، وَأَبُو تَمَّام، والْمَعَرِّي، وَابْنُ الرُّمِيَ، وَأَبُو فِرَاس الْحَمَدَانِي، أَسَاتِذَةً فِي الْجَامِعَةِ الْعِبْرِيَّة، يَتَوَلُّونَ تَدْرِيْسَ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّة، بِاعْتِبَارِهَا لُغَةً مِنَ اللُّغَاتِ الْمُنْقَرِضَة، كَاللُّغَاتِ اللاتِيْنِيَّة، وَالسَّمَاوِيَّة، وَالْهِيْرُوغْلِيْفِيَّة ..
قَبْلَ أَنْ تَحْدُثَ هَذِهِ الْفِضِيْحَةُ الْقَوْمِيَّةُ الْكُبْرَى، قَبْلَ أَنْ نُضَيِّعَ آخِرَ قَطْرَةٍ مِنْ دِمَاءِ عُذْرِيَّتِنَا، قَبْلَ أَنْ تُصْبِحَ اللُّغَةُ العَربيَّةِ عُمْلَةً مُلْغَاةً، وَغَيْرَ قَابِلَةٍ لِلتَدَاوِلِ .. جِئْتُ إِلَى الْجَزَائِر وَمَعِي حَقِيْبَةُ شِعْرٍ مُهَرَّبَة ..
نَعَم، حَقِيْبَةُ شِعْرٍ مُهَرَّبَة ... وَأَعْتَقِدُ أَنَّ السُّلُطَاتِ الْجُمْرُكِيَّةَ الْجَزَائِرَيَّة سَتُسَامِحُنِي حِيْنَ تَعْرِفُ أَنَّ الْمَادَةَ الْمُهَرَّبَةَ هِيَ قَصِيْدَةُ حُبّ .. أَوْ قِطْعَةٌ مِنْ وَطَن ..
أَيُّهَا الأَحِبَّاءْ : أفْرِكُ خَاتَمَ الشِّعْرِ فِي إصْبَعِي .. فَتَخْرُجُ لِي الْجَزَائِرُ حُورِيَّةً خُرَافِيَّةَ الشَّكْل .. وَالشِّعْرُ هُوَ آخِرُ خَيْطِ حَنَانٍ يَرْبِطُ الإِنْسَانَ الْعَرَبِي بِالإِنْسَانِ الْعَرَبِي، وَآخِرُ سَاعِي بَرِيْدٍ يَحْمِلُ مَكَاتِيْبَ الْهَوَى إِلَى قَبَائِل مُتَنَاحِرَةٍ مُتَذَابِحَةٍ .. لاَ تَكْتُب رَسَائِلَ الْحُبِّ وَلاَ تَسْتَلِمُهَا ..
وَالشِّعْرُ، هُوَ آخِر حُصَانٍ جَمِيْلٍ لَمْ يَقْتُلُوه بَعْدْ .. وَآخِر وَرْدَةٍ لَمْ يَأْكُلُوهَا بَعْد .. وَآخِر شَمْسٍ لَمْ يُطْفِئُوهَا بَعْد ..
الشِّعْرُ هُوَ تَعْوِيْذَتِي، وَسَيْفِي، وَمُفْتَاحِي الَّذِي أَفْتَحُ بِهِ الْمَنَاطِقَ السِّرِّيَّة فِي النَّفْسِ الْعَرَبِيَّة. هُوَ الْقُنْبُلَة الْمَوْقُوتَة الَّتِي أَضَعُهَا تَحْت خَيْمَةِ أَهْلِ الْكَهْفِ، فَتَنْفَجِرُ بِهِم، وَهُم يُمُارِسُون الْعُهْرَ السِّيَاسِيّ، وَيَتَسَلَّون مَرَّةً بِمَضْغِ لَحْمِ النِّسَاء، وَمَرَّاتٍ بِمَضْغِ لَحْمِ الْوَطَن ...
الشِّعْرُ هُوَ الشَّهَادَةُ الَّتِي تُؤكِّدُ وُجُودَنَا عَلَى قَيْدِ الْحَيَاة، وَبِأَنَّنَا لَمْ نَتَحَوَّلْ إِلَى مَجْمُوعَةٍ مِنَ الدَّيْنَاصُورَات الْمُنْقَرِضَة ..
وَالشِّعْرُ، هُوَ هَذِهِ اللُّغَة الرَّاقِيَة الْبَاقِية مِنْ عَالَمٍ عَرَبِيٍّ رَمَى نَفْسَهُ مِنْ مَقْصُورَةِ الشِّعْرِ، وَتَحَوَّل إِلَى نَثْرٍ رَدِيء ..
وَالشِّعْرُ أَخِيرًا، هُوَ فُرْصَتُنَا الأَخِيْرَة لِلْخُرُوجِ مِنْ حَالَةِ الحَجِر .. إِلَى حَالَةِ الْمَاءِ .. وَمِنْ حَالَةِ الرَّمَادِ إِلَى حَالَةِ النَّارِ .. وَمِنْ عَتْمَةِ المَحَارَةِ إِلَى شَمْسِ الْحَضَارَة ..
فَكُلُّ الْحَضَارَات الْعَظِيمَةِ تَشَكَّلَتْ فِي رَحِمِ الشِّعْر .. وَتَرَعْرَعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ ..
أَيُّهَا الأَحِبَّاءْ : تَفْتَحُ لِي أَمِيرَتِي الْجَزَائِرِيَّة سَتَائِرَهَا .. وَضَفَائِرَهَا. أَصْعَدُ إِلَيْهَا عَلَى سَلاَلِم الشِّعْرِ الأَسْوَد .. تَنْتَابُنِي قَشْعَرِيرَةُ الْمَوْعِدِ الأَوَّلِ، فَلاَ أَعْرِفُ أَيْنَ تَبْتَدِيء، وَأَينَ تَنْتَهِي ضَفَائِرُ حَبِيْبَتِي ..
هَذِهِ الْحَالَة الْمَجْنُونَةُ تَنْتَابُنِي دَائِمًا .. فَكُلَّمَا اكْتَشَفْتُ قِطْعَةً جَدِيْدَةً مِنْ الْوَطَنْ الْعَرَبِي. أَشْعُرُ أَنَّنِي أَكْتَشِفُ قِطْعَةً مِنْ جَسَدِي ..
لاَ فَرْق بِيْنَ جُغْرَافِيَّة الأَرْضِ الْعَرَبِيَّةِ .. وَبِيْنَ جُغْرَافِيَّة جَسَدِي .. كُلُّ جِبَالِ الوَطَنِ الْعَرَبِي هِيَ امْتِدَادٌ لِكِبْرِيَائِي. وَكُلُّ بِحَارِهِ وَأَنْهَارِهِ وَأَمْطَارِهِ هِيَ امْتِدَادٌ لِدُمُوعِي ..
إِنَّنِي أَشْعُرُ فِي بَعْضِ الأَحْيَانِ أَنَّ مِسَامَاتِ جِلْدِي هِيَ مِسَامَاتُ الصَّحَرَاءِ الْعَرَبِيَّةِ، إِذَا عَرِقَتْ عَرِقْتُ، وَإِنْ نَزَفَتْ نَزَفْتُ.
وَإِذَا انكَسَرَتْ نَخْلَةٌ وَاحِدَةٌ فِي مَكَانٍ مَا مِنْ هَذَا الوَطِن، بِصَرْفِ النَّظَرِ عَنْ اسْمِهَا وَعُمْرِهَا وَجِنْسِيَّتِهَا، أَشْعُرُ أَنَّ الَّذِي انْكَسَرَ هُوَ قَلْبِي ..
هَذَا بِصُورَةٍ مُوجَزَةٍ مُوقفِي مِنَ الشِّعْر. إِنَّهُ مَوْقِفٌ شُمُولِي يُشْبِهُ مَوْقِفَ الْمَطَر.
وَلَنْ تَرْتَاحَ نَفْسِي، مَا دُمْتُ أَشْعُرُ أَنَّ شِبْرًا وَاحِدًا مِنْ هَذِهِ الأَرْض العَرَبِيَّة لَمْ يَتَبَلَّلْ بِمَطَرِ الشِّعْرِ .. وأَنَّ ثَمَّةَ مَوْطِنًا عِرَبِيًّا وَاحِدًا لَمْ أَتَعَرَّفْ عَلَيْهِ بَعْد .. وَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُوصِل إِلَيْهِ قَصِيْدَتِي ... فَيَا أَحِبَّائِي عَلَى أَرْضِ الجَزَائِر الْعَظِيْمَة : إِنَّنِي أَحْبِسُ فِي عُيُونِي كُلَّ دُمُوعِ الْعَرَب ..
فَاسْمَحُوا لِي أَنْ أُمْطِرَ قَلِيْلاً .. | |
|
عبد النور حاج كولة ـ عُ ـضْـو فـَـ عَ ــآل
الجنس : عدد المساهمات : 170 نقاط : 217 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 20/02/2011 العمر : 32
| موضوع: رد: هذه هي الجزائر اخيرا الأحد يوليو 24, 2011 6:38 pm | |
| | |
|