في البداية لَــعَلَّ أصعب سؤال يجول في ذهني و أحب أن أعرف جوأبه هو : لمـَاذا أرتاح عندما أمسك بالقلم و أخط الحروف و الجمل ، إذ في تلك اللحظة يراودني شعور بالهدوء و الطمأنينة و الصفــاء من حولي ، لا أعلم هل القلم و حبره مغــناطيس ينومني أم زفات القلم تمتطي لتسمح لي بـ السبات على الورق .. بالله عليك أيها القلم أخبرني مــا السر في ذلك ؟
هل تعلمون أنه أحس عند قبضته بالسعـادة و شيء من الراحة في التأمل…؟ هل تعلمون أنني عندمــا ألازمه أفارق الفراغ والملل الكآبة، سأبوح لك أمام الجميع ، نعم أيها القلم أنت رفيقي الآن ، لا أبه بأن يكون لي شريك من غيرك، فالتي كنت أحبها تخلت عني بدون سبب، فأنت بئر أسراري و حبيب قلبي .. في كل الزوايا أعآنقك بأصابعي و أغازلك بكلمات الحب و الغرام .. لا تخجل أيها القلم ، أكتب وأوصف لهم كل ما يــرواد إحساسي بالداخل .. أكتب لهم و لو حرف من سيل همومي ليعرفوا مدى غرابتي و غموضي ، أكتب و لو جملة من كتاب حزني ليقرؤوا أسراري السوداء .. لا تخجل أيها القلم .. اظهر لهم مدى علاقتي بالورق و الحبر المشؤوم .. لا تبالي بأولائك الذين يكرهونك ما دمتَ حبيب قلبي.. لا تبالي بالقارئ الذي يقرأ بعضًُُ ُمن حروفك على المباشر ،- نـــعــم أنا أستمع لك - …. آهٍ أنا آسف لم ابرم في اتفآقي معك أن أبوح هنا ، لاكن أعلم أنه مكان كباقي الامكنة، إنه مكان أعتبره بمثابة رئتي الثالثة التي أستطيع التفس فيها دون قيد أو شرط… أعذرني مقدما في كتاباتي على أخطائي … أو إن كثرت هفواتي أو زلاتي … - لا تحزن يا صديقي - لماذا ؟ ماذا فعلت كي تعاقبني هكذا وتحكم علي بالحزن و أن أفرغ كل ما في داخلي على هذه الصفحة البيضاء. .. فأنت سر سعادتي و طمأنينتي فحروفي لم تتحمل عبئ الألم و كلمفت الفرفق .. فلف تزيد من البكفء و الحزن .. فحبري أصبح أسود اللون من شدة اللغط .. أنصحك أن تفتح قلبك الى السماء و تفطر قلبك بقطرات الندى لعل و عسى تجد القطرة المحبوبة لأستقاء جفاف قلبك .. - صحيح يا قلمي أنا آسف لمَا يحصل - فهدا القدر شــاء أن يفعل ، وأريدك أن لا تهجرني كما هجرتني أيام الحب مع رياح الفـــــــــــــــــــــــــــراق ..