الجزيرة الرياضية قناة رياضية عربية دولية تبث من دولة قطر، وتعتمد الحياد والموضوعية في الطرح والشفافية والتجرد في عرض وسماع كل الآراء مع توفير التغطية الآنية والصادقة، مستمدةً اسمها وفكرها من اسم الجزيرة وفكره، لتتكامل مع مكونات شبكة الجزيرة.
صدر قرار إنشاء الجزيرة الرياضية من قبل رئيس مجلس إدارة قناة الجزيرة الفضائية في اليوم الخامس من شهر أغسطس – آب – 2003 ميلادية، وبدأ البث التجريبي في الثلاثين من نفس الشهر والسنة، حيث اقتصر البث على مباريات الدوري الأسباني (الليغا) يومي السبت والأحد فقط من كل أسبوع. وكان يوم السبت الأول من نوفمبر – تشرين الثاني – 2003 ميلادية تاريخ بداية البث الرسمي، وقد صادف هذا التاريخ الذكرى السابعة لانطلاقة قناة الجزيرة الإخبارية.
تنطلق الجزيرة الرياضية من رؤية إنسانية عالمية واضحة ومحددة المعالم، مؤداها أن الرياضة لغة عالمية تتجاوز حدود الاختلافات والفروق بين البشر على وجه المعمورة.
وأن دور الرياضة لا ينبغي أن يقتصر على ساحات الملاعب وجداول المنافسات ومنصات التتويج، بل يجب أن يمتد هذا الدور ويتطور لتشكل الرياضة جسراً للحوار والتقارب والتفاهم واحترام وقبول الآخر والمساهمة الفاعلة في حل مشاكل الإنسانية وصنع السلم العالمي، ولاشك أن الوصول إلى ذلك يتطلب درجة عالية من المهنية والعصرية والموضوعية والانفتاح والحيادية والالتزام، وتوظيف آخر ما توصلت إليه التقنية الحديثة في هذا المجال.
الجزيرة الرياضية قناة رياضية عربية دولية تتمتع برؤية واضحة وتوجه محدد فيما يختص
بالإعلام الرياضي، وتسعى لتبوء دور الريادة في هذا المجال بحيث تصبح المصدر الرئيس
لكافة المهتمين بالرياضة من الناطقين باللغة العربية على اختلاف فئاتهم وتباين
اهتماماتهم.
ولترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس تبنت الجزيرة الرياضية إستراتيجية تسعى من
خلالها إلى تحقيق مجموعة من الأهداف من أهمها:
المساهمة في نشر وتعميق الثقافة الرياضية بين الجمهور العربي.
تناول قضايا ومشكلات الرياضة العربية على نحو علمي منظم من حيث التشخيص والتحليل وطرح الحلول والبدائل.
العمل على تطوير الإعلام الرياضي العربي المرئي فكراً وممارسةً.
تغطية الأحداث الرياضية العربية والعالمية على نحو مباشر بأعلى درجة ممكنة من المهنية والموضوعية والحياد.
الإسهام في تأطير وتطوير فكر عربي رياضي يتسم بالوضوح والتميز بحيث يشكل إضافةً ذات دلالة إلى الفكر العالمي في هذا المجال.
إننا ننطلق من الإيمان بأن المشاهد العربي بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى إعلام يحترمه ويقدم له خدمة هادفة تستجيب لتطلعاته وتمنحه فرصة توسيع ثقافته الرياضية بأسلوب محترم ولغة سليمة بعيداً عن الإثارة المصطنعة. وفي هذا الإطار نسعى إلى رفع درجة الوعي لدى مشاهدينا وغرس المبادئ الرياضية السليمة بعيداً عن التعصب أو التمييز إيماناً منا بعالمية الرسالة الرياضية ووجوب استنادها إلى إعلام رياضي نزيه.
وحيث أن الأقمار الاصطناعية محكومة بتقنيات محددة لا تأخذ في حساباتها الحدود السياسية للدول بل غالباً ما تعتمد أسلوب تغطية مناطق من القارات، الأمر الذي غالبا ما ينتج عنه بالضرورة تداخل في البث بحيث يكون هناك أكثر من قمر صناعي يغطي مناطق بعينها.
وحيث إن البث التلفزيوني، وعلى وجه الخصوص الرياضي منه، محكوم بجملة قواعد وقوانين منظمة للحقوق، فإنه قد نتج عن ذلك تضارب في حقوق البث بين أكثر من جهة في مناطق محددة. كل هذه العوامل أجبرت قناة الجزيرة الرياضية على التعامل مع التشفير الذي بات واقعاً لا يمكن تجاوزه. فالتشفير ليس هو خيارنا الأول كما أنه ليس بالخيار الأمثل، ولن نستخدم التشفير لاستغلال المشاهد ولن يكون التشفير في قناة الجزيرة الرياضية على حساب المشاهد، ولن تكون العلاقة معه إلا في إطار المصلحة المتبادلة. وأننا سنعمل على توظيف كافة إمكانياتنا لتمكين المشاهد من الاستمتاع بمتابعة الأحداث الرياضية حال وقوعها وبأفضل الشروط الممكنة. حيث أن المشاهد كما نراه هو رأس المال الذي يجب الحفاظ عليه وحمايته، وبالتالي فالاستثمار ينصب على عقله وقلبه في المقام الأول.
إن البرامج التي نقدمها تعكس أهدافاً إعلاميةً ساميةً وتتسم بالتنوع والشمولية في إطار احترام عقل وفكر المشاهد واعتباره مشاركاً ومساهماً وليس مستهلكاً، ويقوم على تحقيق ذلك مجموعة من ذوي الكفاءة والموهبة والخبرة في كافة مجالات العمل الإعلامي الرياضي المرئي.