حقق بايرن ميونيخ الألماني خطوة مهمة على طريق الثأر من مضيفه إنتر ميلان الإيطالي وانتزع فوزا ثمينا عليه بهدف نظيف مساء أمس الأربعاء في ذهاب الدور الثاني (دور الستة عشر) لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وذلك في مواجهة مكررة للمباراة بين الفريقين في نهائي البطولة الموسم الماضي.
ويحتاج بايرن إلى التعادل أو الفوز بأي نتيجة على ملعبه في مباراة الإياب ليطيح بإنتر ، حامل اللقب ، ويتأهل على حسابه إلى دور الثمانية للبطولة ، بينما يحتاج إنتر للفوز بفارق هدفين في ميونيخ من أجل استكمال رحلة الدفاع عن لقبه في البطولة.
وسجل ماريو جوميز الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.
وأوقعت القرعة طرفي المباراة النهائية للموسم الماضي من البطولة في مواجهة عصيبة مبكرة لتطيح بأي منهما مبكرا.
وقبل تسعة شهور فقط ، نجح إنتر في إحراز اللقب الأوروبي بعد الفوز على بايرن 2/صفر في نهائي البطولة باستاد "سانتياجو برنابيو" في العاصمة الأسبانية مدريد ليحرم بايرن من التتويج باللقب الخامس له في تاريخ مشاركاته بالبطولة.
وافتقد إنتر في مباراة الأمس مهاجمه الأرجنتيني الدولي دييجو ميليتو بسبب الإصابة علما بأنه سجل هدفي الفوز 2/صفر على بايرن في نهائي البطولة الموسم الماضي. كما افتقد إنتر في المباراة جهود مدافعه الأرجنتيني والتر صامويل بسبب الإصابة.
وبعد فوزه بثلاثيته التاريخية (دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا) في الموسم الماضي ، عانى إنتر كثيرا في بداية الموسم الحالي ولكن بدا وأنه استعاد مستواه من جديد منذ كانون ثان/يناير الماضي بعدما تولى تدريبه البرازيلي ليوناردو خلفا للمدرب الأسباني الشهير رافاييل بينيتيز الذي فشل مع الفريق في بداية الموسم.
ورغم ذلك ، سقط الفريق في مباراة الأمس بعدما تسابق لاعبوه في إهدار الفرص العديدة التي سنحت لهم على مدار شوطي المباراة.
وأحرز بايرن في الموسم الماضي أيضا لقبي دوري وكأس ألمانيا ولكنه بدأ الموسم الحالي بشكل هزيل قبل أن تتحسن عروضه في الآونة الأخيرة وإن ظل الفارق الذي يفصله عن بوروسيا دورتموند متصدر الدوري الألماني (بوندسليجا) 13 نقطة.
وربما كان تبدد آمال بايرن في الدفاع عن لقبه بالبوندسليجا دافعا قويا له على التألق ومواصلة مسيرته في بنجاح في البطولة القارية وحافزا قويا له على خطف هدف الفوز في الوقت القاتل من مباراة الأمس.
واستعاد بايرن في هذه المباراة على استاد "جوزيبي ميازا" ذكريات فوزه باللقب الأوروبي في عام 2001 على نفس الملعب.
وأهدر كل من الفريقين عدة فرصة محققة كانت منها ضربة الرأس التي لعبها الفرنسي فرانك ريبيري نجم فريق بايرن وارتدت من العارضة دون أن يفعل لها البرازيلي جوليو سيزار ، حارس مرمى إنتر ، أي شيء.
كما حالف الحظ سيزار عندما سدد جوميز كرة قوية من مسافة قريبة ولكن الكرة ذهبت بعيدا عن المرمى.
وشهدت المباراة فرصة مبكرة لإنتر عندما سدد مدافعه الشاب أندريا رانوتشيا كرة قوية ولكنها أخطأت المرمى.كما تصدى توماس كرافت ، حارس مرمى بايرن ، لفرصة أخرى من إستيبان كامبياسو إثر تمريرة من الكاميروني صامويل إيتو مهاجم إنتر ميلان.
وأزعج إيتو دفاع بايرن منذ بداية المباراة حيث بدت رقابته أمرا عسيرا ولكن كرافت نجح في التصدي للتسديدة الحقيقية الوحيدة لإيتو في الشوط الأول.
ولم يتعرض مرمى كرافت لخطورة كبيرة في الشوط الأول نظرا لأن تسديدات الهولندي ويسلي شنايدر وزميله البرازيلي دوجلاس مايكون نجمي إنتر افتقدت الدقة وذهبت جميعها بعيدا عن المرمى.
وافتتح لاعب خط وسط بايرن الشاب توماس مولر شوط المباراة الثاني بتسديدة قوية إثر تمريرة من زميله الهولندي آريين روبن الذي انطلق هو الآخر من الناحية اليمنى في الدقيقة 53 وسدد الكرة قوية ولكنها ارتدت من القائم على يسار جوليو سيزار.
وواصل إنتر إهدار الفرص حيث تصدى كرافت لتسديدة من إيتو في الدقيقة 57 وتابعها كامبياسو بتسديدة فوق المرمى.
وتألق كرافت مجددا عندما تصدى لضربة رأس من تياجو موتا قبل خمس دقائق من نهاية المباراة بينما ارتطمت تسديدة إيتو بأحد اللاعبين وتحولت بجوار القائم إلى ضربة ركنية لتحرم إنتر من التقدم في اللحظات الأخيرة.
وبينما بدت المباراة في طريقها للانتهاء بنتيجة التعادل السلبي رغم الضغط المتواصل من إنتر ، نجح بايرن في تسجيل هدف الفوز الثمين إثر تسديدة قوية من روبن فشل جوليو سيزار في الإمساك بها ليكملها ماريو جوميز إلى داخل المرمى.