" لجنة الانضباط تستهدف الهلال وتسعى لاسقاطه بانتماءات اعضائها .. لم يبق سوى مجلس الامن الدولي حتى يعاقب رادوي .. هذه القرارات لا احترمها .. بحثت عن الكلمات المؤدبة فلم اجد منها ما يستحق أن يقال في هذه اللجنة .. عقوباتها مهزلة وسخيفة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى ".
هذه الكلمات التي قالها رئيس نادي الهلال ليست مجرد كلمات بل سهام حادة وجارحة وبالتأكيد أنها ستضع اتحاد الكرة السعودي برئيسه الجديد أمام اختبار حقيقي .. هذا الاختبار سيكون من نوع آخر ومن محاسن أو مساوئ الصدف ان الطرف أزرق لا اصفر أو اسود أو حتى أخضر !. لو سألت عن رأيي في العقوبات الصادرة بحق رادوي فجوابي لن يتجاوز قانونية القرارات الرادعة تجاه هذا النجم العملاق .. نعم هو عملاق بادائه وروحه وامكاناته لكنه وللاسف سريع الغضب ونزق وغير قادر على امتلاك أعصابه في أفضل الظروف حيث فريقه المتقدم بهدفين نظيفين وأمام كرة ميتة في وسط الملعب لكنه ينسى نفسه ويلتفت لمن يحاول اخراجه عن النص بلكمات احترافية!.
صحيح أن قرارات اللجنة الفنية كانت واضحة وصريحة والحال ذاته للجنة الانضباط لكن غير الصحيح أن تعقد لجنة الانضباط اجتماعها في غياب الرئيس وبدون علمه !
إن من المؤسف جدا أن تدعو هذه اللجنة الى اجتماع دون علم الرئيس .. تصورو ان الدكتور صلاح القثامي وهو رئيس الانضباط لم يكن يعلم أن هناك قرارات صادرة بحق رادوي .. كانت الترتيبات أن يكتفى بقرارات اللجنة الفنية لكن الواقع كان يقول إن عضو لجنة الانضباط عبد الله القحطاني أو سكرتير اللجنة عبد العزيز القحطاني او نائبها الخريجي هو من دعا الى عقد الاجتماع .. هكذا بدون علم الرئيس !.
لا يمكن ان يعقد الاجتماع قانونيا الا بموافقة الرئيس .. والا لماذا كان رئيسا .. واذا كان غائبا فربما القانون يتيح له بالموافقة على الانعقاد على ان يخبر هاتفيا لكن ذلك لم يكن موجودا ابدا !. كان هناك رغبات واضحة في معاقبة رادوي ليس من باب فرض القانون ولكن من باب تصفية الحسابات .. وتصوروا ان هذه الحسابات تأتي في ظل وجود الرئيس الجديد لاتحاد الكرة الامير نواف بن فيصل بن فهد !.
اخطأ رئيس الهلال كثيرا في حق لجنة الانضباط وأعتقد ان تصريحات { لا احد فوق القانون } ستكون أمام اختبارات بل على المحك والكل سينتظر ماذا سيحدث تجاه ما قيل ليلة الثلاثاء .. وفي الجانب الاخر اخطأ القحطاني و الخريجي والعمري في الدعوة الى اجتماع بلا علم الرئيس او حتى مشاورته وبالتالي على اتحاد الكرة ان يعاقبهم وأن يضعهم أمام اللائحة التي دائما ما يخوفون بها المنتمين للرياضة.