[center]انا رسبت
انا فاااااااااااااااااشل
خلاااااااااااااااااااااااااااااص
راحت كل حاجة
ضاع مستقبلى
يا شماته العدوين فيا
يا خسارة مجهودى اللى راح على مفيش
يا خسارة الفلوس اللى انصرفت عليا
الخ
الخ
هكذا يكون موقف من رسب فى امتحان دينيوى يتحسر على حاله ويشعر بالذنب نحو تقصيره فى اداء واجبه مما ادى الى رسوبه
واذا كان الامتحان الدينيوى هذا يمكن تعويضه بعد شقاء سنه اخرى مصاعفة
فما بالك بالنسبة للامتحان اللى فى ناس كتير ناسياه
يا ترى امتحان ايه ده
انه امتحان عملك فى الدنيا
نعم هذا هو الامتحان هذا هو المصير الذى سيتوقف عليه مستقبلك الحقيقى
ورغم ان هذا الامتحان سهل جداااااااا
لانه الامتحان الوحيد اللى نعرف اجابته
فكل واحد مننا عارف لازم يعمل ايه عشان يتفوق فى هذا الامتحان
الاخلاص لوجه الله وتذكر انه رقيبك فى اى مكان او زمان تتواجد فيه
تذكر هو الذى يحميك من نفسك وممن يحيطونك
علينا بالاجتهاد والسعى نحو التفوق
هذا الامتحان يدعوك الى
التفوق فى الامتحان الدينبوى
يدعوك الى فعل الخير لوجه الله
يدعوك الى كل ما تحبه بفطرتك كانسان مما يجعل ضميرك مطمئن وتشعر بالراحة والتصالح مع نفسك
ولكن هناك من يفعل الذنوب والمعاصى بداعى انه سياتى يوم ويتوب
فهل اى فرد منا يضمن عمره؟
فعلينا بالاسراع الى التوبه التى تنبع من القلب ووقتها اقدر اقولك
يا جبل ما يهزك ريح
اذا توغل الايمان فى قلبك لا يمكن ان تغضب الله فسوف تراعى اخلاصك لوجه الله وحرصك على
رضاه من المؤكد ان حالك سوف يتحول الى ما هو افضل
طمانينه النفس
الشعور بالسعادة
الصبر على الابتلاء
ولكن كيف نبتعد عن فعل المعاصى ؟
قال
سبحانه وتعالى :\"مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ
عَتِيدٌ .\"ق18، والباري سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية من أمور عباده
فهو العليم الخبير بحالهم وتقلب أحوالهم ..
إن استشعار هذه الرقابة
الدقيقة هي التي تبعد العبد عن مواطن الفتن وتجنبه الوقوع في الفاحشة ،وهي
وصية لقمان لابنه وهو يعظه قال سبحانه وتعالى :\" يَا بُنَيَّ إِنَّهَا
إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي
السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ
لَطِيفٌ خَبِيرٌ .\" لقمان16.
والله سبحانه وتعالى كما حذر عباده
من المعصية ورهب من الوقوع فيها كذلك بين لهم طريق الخلاص والنجاة إن سولت
لهم أنفسهم باقترافها ثم استجابوا لداعي هوى أنفسهم والشيطان ..
وبين
أيدينا آية هي أرجى آية في كتاب الله تعالى يجد فيها المذنب ضالته والمسرف
على نفسه حاجته ، وفي ظلها الوارف يخفف الراجل إلى الله من همومه وآهاته
،وينعم التقي الخفي بعطر إيمانه ونسماته ..
قال الباري سبحانه
وتعالى :\" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ
لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ \"الزمر53..
قل : أمر
موجه لخلق الله عن طريق نبي الرحمة والرأفة صلى الله عليه وسلم للدلالة
على عظم شأن هذا الأمر كعظمة هذا النبي الكريم وفيه من الرحمة ما في قلب
هذا النبي صلى الله عليه وسلم .
فهو فضل من الله ومنة كفضل ومنة النبي صلى الله عليه وسلم فمن قبل منة الله فاز وأفلح ومن ردها خاب وعن الصراط تأرجح .
يا : نداء للبعيد والقريب للعربي والأعجمي في جميع أرجاء المعمورة .
الذين يبلغون النداء هم الأنبياء ومن بعدهم الدعاة والعلماء وقد فتح الله عليهم من الوسائل ، ما يجد فيه راحته كل سائل .
عبادي : العبادة من معانيها الخضوع والتذلل فمن قرع بابه خاضعا متذللا فتحت له الباب .
وإضافة
العباد إلى الله تعالى : هي إضافة تشريف وتكريم للتائبين العائدين لرحابه
جل وعلا وهي رفعة لمكانهم وتعظيما لشأنهم والباري سبحانه يعلم ما كان عليه
العبد وما سيكون ، فعما قريب سيؤول أمر العصاة إلى تقاة تقاة وربما دعاة .
الذين أسرفوا : الإسراف هو الإفراط ومجاوزة الحد ، وهي للدلالة على كثرة الذنوب وتنوعها الكبائر منها والصغائر .
على
أنفسهم : تبرئة لله تعالى فلا ينسب له ما لا يليق به فالذي جرهم للمعاصي
هي أنفسهم ، وتوبة التائب تعود عليه بطهارة هذه النفس من درن الذنوب
والمعاصي ( فلا تنفع الله طاعة من أطاع .) .
كذلك هي من باب المؤانسة ،
فالمولى جل وعلا لا تضره معصية من عصى وبالتالي فليس بغزيز على الله أن
يمحوها ويعفو عن صاحبها إن ذلك على الله يسير .
لا تقنطوا : النهي عن اليأس سواء من جانب العصاة العائدين أو الدعاة القائدين .
فإذا
كان الله يقول للعصاة لا تقنطوا بفتح النون أي :لا تيأسوا من روح الله ،
فللدعاة نقول ( لا تقنّطوا ) بتشديد النون وكسرها ( رحمة بالتائبين
وترغيبا لهم في الإنابة فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ).
تنبيه
: الحذر من دعاة اليأس والقنوط فعقاب الله أسرع إليهم من عقابه بالمذنبين
ولنتذكر ( فإني قد غفرت له وأحبطت عملك ) فأنتم دعاة ولستم قضاة .
عنْ
أبي سعِيدٍ سَعْد بْنِ مالك بْنِ سِنانٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَن
نَبِيَّ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَال : « كان فِيمنْ كَانَ
قَبْلكُمْ رَجُلٌ قتل تِسْعةً وتِسْعين نفْساً ، فسأَل عن أَعلَم أَهْلِ
الأَرْضِ فدُلَّ على راهِبٍ ، فَأَتَاهُ فقال : إِنَّهُ قَتَل تِسعةً
وتسعِينَ
نَفْساً ، فَهلْ لَهُ مِنْ توْبَةٍ ؟
فقال : لا فقتلَهُ
فكمَّلَ بِهِ مِائةً ثمَّ سألَ عن أعلم أهلِ الأرضِ ، فدُلَّ على رجلٍ
عالمٍ فقال: إنهَ قَتل مائةَ نفسٍ فهلْ لَهُ مِنْ تَوْبةٍ ؟ فقالَ: نَعَمْ
ومنْ يحُولُ بيْنَهُ وبيْنَ التوْبة ؟
انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كذا وكذا ،
فإِنَّ بها أُنَاساً يعْبُدُونَ الله تعالى فاعْبُدِ الله مَعْهُمْ ،
ولا تَرْجعْ إِلى أَرْضِكَ فإِنَّهَا أَرْضُ
، فانطَلَق حتَّى إِذا نَصَف الطَّريقُ أَتَاهُ الْموْتُ فاختَصمتْ فيهِ مَلائكَةُ الرَّحْمَةِ وملائكةُ الْعَذابِ
. فقالتْ ملائكةُ الرَّحْمَةَ : جاءَ تائِباً مُقْبلا بِقلْبِهِ إِلى اللَّهِ تعالى ،
وقالَتْ ملائكَةُ الْعذابِ : إِنَّهُ لمْ يَعْمَلْ خيْراً قطُّ
،
فأَتَاهُمْ مَلكٌ في صُورَةِ آدمي فجعلوهُ بيْنهُمْ أَي حكماً فقال قيسوا
ما بَيْن الأَرْضَين فإِلَى أَيَّتهما كَان أَدْنى فهْو لَهُ، فقاسُوا
فوَجَدُوه أَدْنى إِلَى الأَرْضِ التي أَرَادَ فَقبَضْتهُ مَلائكَةُ
الرَّحمةِ » متفقٌ عليه.
وفي روايةٍ في الصحيح : « فكَان إِلَى الْقرْيَةِ الصَّالحَةِ أَقْربَ بِشِبْرٍ ، فجُعِل مِنْ أَهْلِها »
وفي
رِواية في الصحيح : « فأَوْحَى اللَّهُ تعالَى إِلَى هَذِهِ أَن
تَبَاعَدِى، وإِلى هَذِهِ أَن تَقرَّبِي وقَال : قِيسُوا مَا بيْنهمَا ،
فَوَجدُوه إِلَى هَذِهِ أَقَرَبَ بِشِبْرٍ فَغُفَرَ لَهُ » .
فرحمة الله بخلقه وسعت كل شيء فهداه جل وعلا لعالم حكيم أخد بيده من الجحيم إلى النعيم ..
لفتة
: وهنا على التائبين أن يلتجئوا حين تضيق بهم أنفسهم وتدلهم بهم الحياة
ويفتشون عن المخرج والنجاة إلى الدعاة التقاة التقاة ، الذين يلتمسون في
حديثهم وحتى في رؤيتهم الحنان والرحمة ، ويجتنبون من يجدون فيهم الغلظة
والشدة وتشمئز النفس حتى من رؤيتهم .
يفتح الآن الباب على مصراعيه فويل لمن يحاول غلقه : \"إن الله يغفر الذنوب جميعا .\" ( صغيرها وكبيرها جليها وخفيها ) .
دعوة للعربي والأعجمي لليهودي والنصراني للزنجي والهندي .
إنه
هو الغفور الرحيم : لطيفة : :\" هو .\" لا أحد سواه .. إذا دخلت أخي
العائد لرحاب الله تعالى فتذكر فالذي آواك هو الله ، فإياك : لا تقل بسبب
فلان ولا علان ولكن قل بفضلك يا كريم يا منان ليزيدك من فضله وعطائه ذو
الفضل والإحسان فهو وحده الذي غفر وهدى لرحمته كل تائه وحيران .
اللهم اهدنا واهد بنا واهد الناس أجمعين .
والسلام عليكم ورحمة الله .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]