moussa.h ـ عُ ـضـو فـِـضِــي
الجنس : عدد المساهمات : 592 نقاط : 1431 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 26/04/2011 العمر : 32 الموقع : la.moussa@yahoo.fr
| موضوع: تغضب القلوب الجمعة سبتمبر 16, 2011 8:14 am | |
|
[size=25] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حين يسْدل الليل ثَوبهويسدل الجفن العيونهناك - قلوب - لا تعرف للراحة مبيتأرواح تبحث عن - اللذّة - التي تدومفي كل كربة وعند كل آنية يتعلقون بوصال الحيّ الذي لا يموتوحتى في السراء وعند طعم الراحة يسْتلذون هم بذكر الطيب الودودويقبلون بنهمٍ عليه ولا يسْتسْلمون ...هم أولئك الذين عايشوا طعم اللذة فما عادوا عنها مفْترقينوإن بتعدوا عنها قليلاً فإنهم غالباً بالضعْف ما يشعرونفيقبلون إليه نادمين مخضعي رؤوسهم تائبين ...حينَ يقول الله تعالى( انَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) ( الرعد : 11 )فإن قوله حكيمٌ ذو بيانٍ بليغكيف لا وهو ربٌّ عظيم فلن تشرع السفن وتبحر من دون ربان خبيروكذا أمة هوت بين أنياب السافلينفأنّى لها أن تصعد وترتقي وبطالها ما زالوا نائمينفي سباتٍ عميق [!]وحينما يقال عنا مُسلمون فإنّهم يعون ما يقولون .وخصوصاً من الانْعكاس الذي يروه منْ قلوبتنْتمي لبلاد المسلمينفكيف لنا أن ننْهض بها وقلوبنا بعد لم تنْهضوأظن أن صعود القمة يبْدأ بخطْوةوتلك الخطوة تبْدأ منْ هذه الآية - ذات البلاغ المبين -وأساسها - الخُطْوة -يقول الله تعالى : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )(البقرة : 186 )كم تشتكي القلوب منْ هم شاكون لربٍّ ودودفلو عرفت القُلوب ألا طريقَ لضياءٍ سوى إليْه لما عانت منْ ألمِ الهموم وغُصَص الغموم فلو حدد للقلْب مَسلك واحد لا يَزيغ عنْهأو يميل لعرف ألا سعادة إلا بقُرْبه تطيب ولا حزن على فانية مصيرها زوالٌ ودثور ...قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اصبح وهمه الدنيا، شتت الله عليه أمرهوفرق عليه ضيعته، وجعل فقره بين عينيهولم يؤته من الدنيا إلا ما كتب له. ومن أصبح وهمه الآخرة، جمع الله له همهوحفظ عليه ضيعته، وجعل غناه في قلبهوأتته الدنيا وهي راغمة "كم تحن القلوب لأن تشتكيوأن يسمع شكاتها قلب علّه يُخفف عنْها ألماًولكن عندما نعلم أن لا شكاةَ إلا لخالقٍ معْبودنعْلم حينها أنّنا بين يدي [ ربٍّ مُجيب ]وإن كنا نحن لقلْب بشري مال شكاتهِ لربٍّ حكيمولكن فقط لأجل الله فإنّنا سنستغني عنها ولن ننسى أن هناك تعويضاً خيراً منها بدلاً منهاوعن أبي قتادة وأبي الدهماء وكانا يكثران السفر نحو البيت قالا أتينا على رجل من أهل البادية فقال لنا البدوي أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يعلمني مما علمه الله عز وجل وقال : ( إنك لا تدع شيئاً إتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيراً منه ). رواه أحمد (5/363) وإسناده صحيحيقول الله تعالى:( قال ربّ إنّي ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنّه هو الغفور الرّحيم ) ( القصص : 16)كم يُغلق بابٌ ولا يُفْتحأو أنْ نرد خائبين كسيري الطرْف ذليلينوإنْ قدْ يُنمّي حقْداً وكُرْهاً لمنْ يقفون خلف تلك الأبوابوعندما يذكر - أحدهم - أنّه وجد نفسهمن مناظرته لطفلٍ يعود ويبكي طارقاً لباب أقفلته والدتهوعندما وبخته أصغى لها ذليلاً مستسمحاً لذنبهلم يخطئ ذاك الـ - أحدهم -يا نفستملكين باباً لا يقفل ورباً رحيماً للذنب يغفرإن اقتربنا منه شبراً سارع إلينا بذراعاًولو أكثرنا لكان هو أكْثرفتعازيي لكِ يا نفسإن أنْت أدبرت عن باب ليس له مصاريعوعتبات لنفوسٍ مخضبة بالدموع تائبة الله يهدينا ويحسن خواتمنا ويجعل قلوبنا خاشعه لوجهه تعالي [/size] | |
|