هـــذا بحري
موج في تجاه موج
ذلك بحري
جلستِ على شاطئه
و مددتِ قدميكِ
فلامستها الأمواج
و لكنها أمواج تجاه أمواج
فقد نسيت أن أقول لكِ
أنكِ أنتِ الأولى هنا
فقد مدت قبلكِ رجليها كثيرات
و لكن هن لم يتحملن شدة موجه
فبحري شديد المد و الجزر
و أحياناً يهدأ مثل قدر الزيت
و لكن قلَّما يحدث ذلك
فهو دائم الثورة
ليس هذا طبعه
و لكنه تطبع بذلك
تريدين الآن معرفة السبب
و أنا سأقول لكِ
فلطالما مديتِ قدميكِ
و غمر الماء ساقيكِ
و تخلل بين أصابع قدميكِ
فمن حقكِ أن تعرفي
كل خصائص بحري
فلقد كان بحري أهدى
من البحيرات العذبة
و لكن تسقط دموع أمواجه
في غير مواضعها
فكم بكت أمواجه ..
و لكن ..
وطئت دموعها أقدام
و لا أعلم أن هذا حب
و لكن قلت إنه حب
و الفرق ..
أن الأولى حب الذات
و الثانية حب الآخرين
فلقد عانيت من أمواجه
و لكن ...
لا أستطيع أن أتركه
فهو بحري
و لا أقدر العيش خارجه
أو حتى بداخله !!
و لكن أحب أن أجلس
أراقب ( تقلباته ) و سكناته
و استعجب منه ..
فعندما يحزن .. أحزن
و عندما يفرح .. أفرح
و هذا كثيراَّ ما يحدث
فهو بحري
أيتها المدلية ساقيها
أعتذر ما خطه قلمي كان رغما عني
من بحر عينيك استلهمت روعة المعاني,,
ومن صفاء قلبك استلهمت رقة أحــرفي,,
تعانقت كل الحروف
وتجانست كل السطور
فكان عبير حروفك
أعذب المعاني
غاية في الشجون
لامس الوجدان وعانق المشاعر
فخط وأجاد صادق الإحساس