البعض لا يملك ولا صفحة بيضاء
ذلك هو الشقي الضال ,,,,, الغارق في الضلالة
فاذا واجهته الالام ودار عليه الزمن
بحث كالمجنون عن الصفحة البيضاء ,,,بلا فائدة ترجى
واذا اختار ان يتوجه الى الله ليدعوه ويستنجد به
وجد يـــــديه خاليتيـــــــــن
لا حسنة ولاكلمة طيبة ولا عمل صالح
فهو كالسكران يدور في متاهات الحياة
تارة تفرحه الدنيا وترفعه الى الاعلى وتارة
تجعله يسقط
ويسقط
ويسقط
والان اسال نفسك..... وصارحها ولا تخادعها
ماهي طبيعة كتابك ... ما عنوانه ؟؟؟
كم صفحة خيرة .... كم صفحة طيبة
كم صفحة غطاها السواد ...كم صفحة ضاعت ... وتمزقت
هناك صفحات طيبة لكنها تمزقت لانك اعتديت بها
مننت بها ولوحت بها ...في لحظة رياء وسمعة
هي في ميزان الناس خسيسة
وفي ميزان الله ضلال وشرك ...بل طريق معبد الى النار
فكــــــــر وابحـــــــــث
وان لم تجد فلا تجزع ولاتحزن
ابدأ الان واصنع لنفسك صفحة بيضاء ....ناصعة البياض
صفحة بيضاء لا يكتبها ملك فتعرف ولا يصل اليها شيطان فيدنسها
اصنعها من النور واجعلها تسكن في الظلام
لا يراها احد ولا يعلم بوجودها احد الا علام الغيوب
ابدأ الان مادام في جسدك قلب ينبض وعقل يفكر
فربما يأتي عليك يوم يفارك فيه القلب والعقل
وتسافــــــــر ومعك الكتاب
لن تستطيع ان تتركه خلفك ...لن تسطيع اخفاءه ....
لن تستطيع التخلص منه
لانه محفوظ ومسجل ومختوم
وفي طياته صفحاتك البيضاء
والسوداء ايضا
قال عز من قائل : " ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه
ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها
ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا " سورة الكهف 49