أوصيك أخي القارئ بثلاث
" قلبك / رمضانك / عيدك "
" قلبك . . . "هذه المضغة التي حيرت العالم أجمع , هي سر صلاحك
كما اخبرنا النبي صلوات الله وسلامه عليه .
فاحرص على إصلاحها وتطويرها وتنقيتها والحفاظ عليها نقية بيضاء .
احرص على ان تكون هذه المضغة مملوئة بالنور , ابحث عن قلبك
فتش عنه بين جوانحك وطهره وقدمه لله
إجعله وقفاً لله تعالى
ابعده عن الملذّات وسبيلك لهذا هو رمضانك .
" رمــضــانــك. . . "
نعم إنه رمضانك , إنه فرصتك , إنه طوق نجاتك في الدارين
فإما ان يكون سبب سعادتك , وإما يكن فيه هلاكك .
فإغتنمه , إستعد له من الآن , إنه 30 يوماً فقط
فأعكف فيه لعبادة الله .
قم ليله , صم نهاره .
أكثر من الخيرات في هذا الشهر وكن كنبيك " كان أجود من الريح المرسلة "
أكثر من فعل الخير , قم بإفطار الصائمين , إحرص على ختم القرآن اكثر من مرة .
إعتكف
أوصيك بآخر يوم في رمضان اوصيك بليلة العيد
أليست هذه الليلة يتنزل فيها ربي وربك للسماء الدنيا ويقول هل من مستغفر
فكن في هذه الليلة بين يدي ربك " إن كان لك في قيام الليل سنة "أنا لا أريدك أن تخصص هذه الليلة بعبادة حتى لا تبتدع
فهي ليلة مباركة ليلة الختام
ليلة يتنزل ربك للسماء الدنيا
فقف بين يدي ربك وأدعوه وأطلب منه العتق وأن يقبل منك صومك وقيامك وصلاتك
قال نبيك - صلى الله عليه وسلم -
" العبادة في الهرج كهجرة إليّ "
وما أكثر الهرج في هذه الليلة الكل منشغل بالملابس الجديدة وبالكعك وبقضاء ليلة الوقفة
فأين انت من هذه الليلة
لا تكن
ولكن
كن انت منشغلاً بربك
قم لله في هذه الليلة
إحتضن الأرض وأنت ساجد وابكِ لله
وأطلب منه ان يقبل صومك ويغفر ذنبك
ويبغلك عيدك .
" عيدك . . . "
هو يوم الفرح يوم السرور
هو يوم العيــــــــد
هكذا سماه نبيك - صلى الله عليه وسلم - , فأفرح فيه كما فرح نبيك - صلى الله عليه وسلم -.
افرح ولا تغضب ربك , إلتزم بالضوابط
صل رحمك , أسعد أهلك
أدخل السرور على كل من تقابله إنه يوم عيد
فابتسم
اضحك
امزح
كن كريماً
أخرج زكاتك فإنها قربة لك عند ربك , ومطهرة لصومك , وطعمة للفقير .
تجنب ما يفسد عليك نقاء قلبك الذي حافظت عليه نقياً طوال رمضان .
وكل عام أنت بخير