بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة أعضاء وإدارة منتدى الاخوة يسبع أحييكم بتحية الإسلام
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد .
فهذا موضوع أتناول فيه أقوى سلاح نمتلكه والذي وللأسف إلى الآن
لم نفعله كما يجب , لذا ارتئيت أن أقوم بطرح هذا الموضوع وهذه الفكرة آملا من
جميع الأخوة نشرها في المدونات و المواقع و المنتديات قدر الإمكان علها أن تقع بين يدي
من ينقلها إلى حيز الواقع .
توطئة :
نعم مسلمون يؤلمنا ويحزننا ما نحن فيه من ذل وهوان واستعباد
بعض الحكام المستبدين التي بدأت عروشهم تهتز بهم نسال الله ان يريح البلاد و
العباد منهم و أن يورث الأرض عباده الصالحين .... آميــن .
وعلى مانحن فيه وما نعانيه إلا أننا مؤمنون بوعد الصادق
الأمين الذي لاينطق عن الهوى حيث قال صلى الله عليه و سلم : ليبلغن هذا الأمر
مبلغ الليل و النهار و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل
ذليل يعز بعز الله في الإسلام و يذل به في الكفر
سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ الألباني
.أيهــا الأحبــة لو استشرفنا التاريخ و تأملنا الماضي لو جدنا
أن الإسلام إنما انتشر حينما انتشر بسماحة تعاليمه وبصدق وقوة
رسالته التي هي لناس كافة لأنها من لدن حكيم خبير .
فما أن يفتح المسلمون بلدا إلا و يشيع في أهلها الإسلام و يكون
من أهلها من يعز الله به دينه .لأن الدعاة و المبشرون الذين نذروا
أنفسهم لخدمة دين الله رجاء ماعنده وابتغاء مرضاته لم يألو جهدا ولم
يتوانوا أو يتواكلوا في سبيل تلك الغاية فما إن تفتح للمسلمين بلدا من البلدان
إلا وينطلقوا برسالة التوحيد ليستنير بنورهم أولئك الذين سئموا وعانوا من
وطأة الظلمة و الإستبداد .
وهكذا إلى أن قامت عدة خلافات إسلامية التي لم تكن كلها
عربية ولم يكن قادتها عربا فقط بل من أمم مختلف الأمم و الشعوب
كالدولة الأيوبية و الدولة العثمانية و ماهي إلا أمم انضوت تحت الإسلام و أضحت
تحارب في سبيله ليصدق المثل القائل قد يأتيك نصرك من عقر دار عدوك .!!
بل إن بعض البلدان إنما دخلت الإسلام بواسطة التجار المسلمين وبلا قتال كأندونيسيا
التي فيها قرابة خمس مسلمي العالم !!
أيهــا الأحبـــة لقد وهبنا الله رسالة ينضوي إليها في كل يوم وكل
ساعة من يكون في خدمتها إلا أننا للأسف لم نقم بتهيئة وسائل مناسبة لكي تنقل
هذه الرسالة إلى أكبر شريحة ممكنه من تلك الأمم و الشعوب .
بل إن هنالك قوى معاديه للإسلام من خلال وسائلها التي أعدت أساسا
لتقويض أساساته وزعزعة ثوابته قد عملت بحيث لا تشعر في نشر رسالته
وزيادة اتباعة وقد ساهمت في زيادة الوعي
وانبثاق صحوة إسلامية يرجى لها الخير , وليس أدل على ذلك
من تلك الأحداث التي لا تمت للإسلام بصلة تلك الأحداث التي راح ضحيتها
الآلاف أحداث الحادي عشر من سبتمبر , التي وظفت لتشويه الإسلام ومهاجمة
المسلمين على كافة الأصعدة و المستويات من الساسة و المنظرين و الكتاب الخ .
لكن المفارقة تكمن في أن هذه الحملة من تشويه للإسلام وقمع لمظاهره
وإساءة لرسوله ومنع للمئاذن
وحظر للحجاب قد أتتهم بما لا تشتهي أنفسهم !!
فقد انبرى الكثير من الدعاة لذود عن دين الله بما لديهم من وسائل و
أدوات بسيطة فالعشرات و من باب الفضول يتجشمون المتاعب
و الصعاب للبحث في ركام المواقع الالكترونية للبحث عما يسمى الإسلام
وماهيته ومنهم من يذهب للمراكز الإسلامية القائمة على جهود
فردية بسيطة ومنهم من يحصل على ترجمات لمعاني القرآن ليصل الكثير
منهم لقناعة متينة بأن هذا الدين هو الدين الحق ليصبح عضوا في عائلة
قوامها مليار أو يزيد .
الحلول أو الحل البسيط !!
لابد من إحداث ثورة أو انتفاضة دعوية
تتضمن استحداث وسائل إعلامية ضخمة تخاطب كافة الشعوب ضمن رؤى عديدة
وجديدة لعل من أنسبها :
· أولا استحداث مؤسسة إعلامية ضخمة تكون تابعة لجهة معترف
بها لمجابهة الظغوط و المضايقات على سبيل المثال تكون تلك الجهة
منظمة المؤتمر الإسلامي .
· ثانيا يفضل إتاحة جمع التبرعات المادية و العينية بحيث يقع جانب
كبير من المسؤولية على الدعاة و الخطباء في استنهاض همة المسلمين
وتكون الجهة التي تتبع لها المؤسسة هي المسؤولة عن جمع التبرعات
وهذا بطبيعة الحال يرسل رسالة مفادها أنه في حين لاقت المؤسسة أي
مضايقات أو ضغوط فسوف يقوم المجتمع الإسلامي بمقاطعة بضائع
تلك القوى مما سوف ينعكس سلبا على اقتصادها وهنا سوف تحدث
ضجة إعلامية هي بمثابة الدعاية و الإعلان لهذه المؤسسة .
· ثالثا يستقطب من كل بلد أو قومية أناس ممن اعتنقوا الإسلام عن قناعة
تامة ليهيئوا علميا وفكريا في أرقى الجامعات الإسلامية كجامعة الأزهر
أو الأمام محمد بن سعود ... الخ ومن ثم يستفاد منهم بحيث يرسل أولئك
الدعاة ليخاطبوا بني جلدتهم حيث يختصر الوقت و الجهد .
· رابعا تراعى الوسيلة المناسبة في كل بلد فالدول النامية ليست
كالدول الصناعية , فالأولى لا تتوافر فيها تقنيات الإتصال و الإعلام الحديث
لمعظم شرائح المجتمع , إضافة إلى أن الأمية تعصف بمعظم تلك المجتمعات .
مثلا أفريقيا الأداة الأنسب الراديو نظرا لاتساع دائرة الأمية و ندرة الوسائل
التقنية الحديثة جدا .
* ثالثا يتزامن إطلاق بثها في وقت واحد ضمن مهرجان ضخم يتم
بحضور القادة و الساسة وذوو النفوذ إن أمكن ليجذب اكبر قد من وسائل
الإعلام لما في ذلك من دعاية لا يستغنى عنها .
أيهــا الأحبــة هنالك الكثير من الأمم تعيش في قمة الألم و المعاناة النفسية
رغم ماهم فيه من رفاهية وتطور وعلى سبيل المثال اليابان التي هي
الآن في مرحلة البحث الروحي فماذا فعلنا لهم !؟؟
أيظا بشرى فالإحصائيات كلها تشير إلى إزدياد معتنقي الإسلام بصورة
مطردة في جميع أنحاء العالم الفجر قادم وإن شاء الله سوف تعود الأمة
الإسلامية لصدارة العالم وهي عائدة وهذا ما وعدنا به الصادق المصدوق
صلى الله عليه وسلم إلا أننا نتمنى أن يكون
ذلك قريبا لتقر أعيننا به .
ختاما أنصح بقراءة كتاب المعجزة المتجددة وهو مجلد ضخم
يضم في ثناياه صور مشرقة للصحوة الإسلامية في أنحاء كثيره من العالم
و أجدد طلبي بمحاولة نشر فكرة المقال ما أمكن علها أن تجد من ينقلها
إلى حيز الواقع .
أرجو التفاعل وإبداء الآراء