بسم الله الرحمن الرحيم
نحمد الله
وحده على ما لانحصيه ولا نعده من عظيم نعمه ومنته وكرمه ونصلي على نبينا
نبي الهدى والرحمة.. المبعوث للأمة بالكتاب والسنة .. خاتم النبيين فلا
نبي بعده محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأتباعه ومن سار على نهجه..
سؤال ليس بالعجيب ولا شأنه بـ الهين القليل
لهذا سألتك أيها القارئ الكريم ما حال لسانك
هذا اللسان الذي لا يكل ولا يتعب في إخراج الكلمات تنطلق لمسامع السامعين لك
لكن!
كيف خرج؟
وبماذا نطق؟
بكلمة جرحت وبكلمة فرقت وبكلمة هدمت وبكلمة اغتبت وكذبت وبحصاد الكلمات لن تسرك ولا ينفع حينها الندمات!!
فاحذر!!
{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)}ق
{وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)} الإنفطار
فكثيرا منا يتفوه بالكلام ثم يندم على ذلك فيستغفر ويتوب
وكثير ايضا من الناس يتحدث ولا يبالي بنفسه وقد غفل عن مخاطر هذا العضو بإطلاق اللسان في غير رضى الله عز وجل!!
سواء بالغيبة والنميمة أو السب و التجريح أو يساهم في نشر الشائعات في الخوض فيما لا شأن فيه لكنه تكلم فقط ليتكلم!!
ولهذا حذرنا الرسول من عواقب إطلاقه بالكلام ..
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه قلت يا رسول الله أنؤاخذ بما نقول؟ فقال صلى الله عليه وسلم : "يا ابن جبل وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم" ..
أرأيت كيف عاقبة لسانه إن لم يكف عن الخوض وفضول الكلام
كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول "يا لسان قل خيرا تغنم واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم"..
هكذا
حال الصادقين بكفهم عن الكلام إلا بخير فلم يغتابوا ولم يكذبوا وينافقوا
ولم يكونوا ذو الوجهين يمدح في وجهك ويطعنك بلسانه من خلفك
وخير الختام حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم"اخزن لسانك إلا من خير فإنك بذلك تغلب الشيطان" وقال صلى الله عليه وسلم" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت"..
اللهم حسن من أخلاقنا كما حسنت خِلْقتِنا