قبل الهديه
في بعض أيام الربيع تشوقت .. نفسي لقطف الورد بالألوان ِ
فخرجتُ منشرحَ الفؤادِ لغايتي . وأخذتُ سلَّة َجَدَّتي وحصاني
وعبرتُ فوق جبال القدس حاضرتي.زَجْرُ الحصان وقد فقدتُ عناني
وأديرُ جيديَ كي أطوفَ بناظري...فوق الروابيَ أستثيرُ حناني
وجمعتُ من زهر البنفسج عشرةً.. ومثالُها من زهرةِ الريحان ِ
وثلاثُ أضعافٍ لها من نرجس ٍ .وثلاثُ أضعافٍ حصاةَ لِبان ِ
وقرنفلاً عشراً ونعنعَ عشرةً .. والياسمسنُ يزيدها بثمان ِ
والأ ُقحوان يزيدها بثلاثةٍ .. والزنبق البري كمثل البان ِ
وجعلتُ نصف الياسمين قلائداً . والباقياتُ جعلتها تيجان ِ
وجعلتُ نصف الأ ُقحوان أساوراً. وكتبتُ بالنصف الأخير معان ِ
لتزينَ معصمكِ الجميلَ أزاهري. وعلى جبينكِ للورود أغاني
وغرستُ حولكِ من روائع سلَّتي.. تُسقى بفيض محبتي وحناني
وجعلتُ واحدةً لأهل المنتدى . وجعلتُ أ ُخرى للذي يلقاني
وجعلتُ أربعة ً إليكِ هدية ً.. وجعلتُ أربعة ً لمن يهواني
ورميتُ منها في البحور ثلاثة ً. تُنسي البحورَ حلاوةَ المرجان ِ
وجعلتُ أربعة ً لعينكِ قبلة ً .. مهما رأت تلكَ الورود تراني
ويظلّ ُ فيك من الورود دوافعاً.. حتى يقرَّ القلبُ والعينان ِ
أفرغتُ قلبي في فؤادكِ كلَّهُ .. وتركتُ قلبي فارغاً ولهان ِ
وجعلتُ من قلبي لقلبكِ روضة ً...يلهو ويمرحُ واثباً في آن ِ
أعلو به بين الذراع وعاتقي ..طوراً وطوراً أختفي ليراني
ويؤوبُ متكئاً علىَّ كلالة ً .. يغفو وأمسحُ رأسه ببناني
وأضمُّهُ بين الضلوعِ مخافة ً.. من نسمةٍ ملئت عليَّ مكاني
لولا قلوباً أن تبيدَ صبابة ً .. لملئتُ كل المنتدى ألحان ِ
لكن سلاماً يا حضورُ كفاية ً...ما كان مني أن أ ُطيلَ زماني
{صلاح ريان}انا الشاعر صلاح عبد الرحيم ريان
اضع بين يديكم قصيدتي {قبل الهديه} راجيا ان تنال إعجابكم
دفعني الى ذلك
ان قصيدتي نقلت اليكم ولم تنسب الي
فرأيت من الأمانه الأدبيه ان يذكر الناقل اسم الشاعر الذي ينقل عنه
تقبلوا تواجدي
دمتم كما تحبون