ma3rouf ـ ع ـضـو مُبْــدِ ـ عْ ـ
الجنس : عدد المساهمات : 474 نقاط : 950 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 21/02/2011 العمر : 31
| موضوع: انفاس اخيرة في زمن عااااااااااااابر ***بتصرف ارجوكم*** الثلاثاء مايو 03, 2011 10:16 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنفاس أخيرة في زمن عابر داعب الوجد عبارات الود كأنين قديم يقبل وجنتي قلب متلهف لذاك الحلم الغافي بين أحضان روح متجولة عند أعتاب الماضي تختم تجوالها بدمع الشجن . لا تبخل به على صفحات الورق يهطل مطراً عاشقاً لعالم الذكريات طال انتظارها لعلها تفوز بنغم الفرح من عازف يحسن تقاسيم العشق على أوتار القلب الكسير أو يهاديها بعض هدايا الوفاء ليمحو بعض خطايا الغدر . تمضي تجرجر أيامها البالية وساعات أوشكت على الرحيل كذيول الشمس يطاردها ظلام المساء تتهالك فيها الأماني وتتساقط كأوراق يابسة تبعثرها ريح الخريف تلقى هنا وهناك من زوايا العمر . تحبس أنفاس ساخنة كسخونة قيض من زمنها العتيق تكاد تحرق بوهجها رأس خطه المشيب . تتعلق كما الغريق بقشة قصمت ظهر الصبر عندها في انتظار مل صبرها فمضى هاجراً قلبها النبيل ليتخطى محنة الأسى بغير رفقة أو أنيس يبدد وحشة دربها الطويل . عادت تهمهم بكلمات تغرق في لجة المعاني التائه في تعابير الشوق والوجد تبحث بين سطور العشق عن معناً تعيش لأجله وبعض أمال تلفظ أنفاسها الأخيرة بين يدي الزمن العابر كسهم انطلق من جعبة القدر ليهلك ما تبقى في صدرها من رمق أخير لحياة كانت تهفو لحط رحال أيامها عند أعتابها الخضراء . اليوم تنسل الخواطر من بين شفاه الكلمات باكية تنعي شقائق ذبلت في روض قلبها وما عاد ينعها ينضح شهد تتذوقه كل حين . كان الخاطر كواحة خضراء عند نبعها الرقراق تورد الخواطر تسرح في فضا ألاماني وأحلام الصبايا الساذجة ولهاث مشاعر تطارد أشباح العشق في أحضان القصص الدافئة تسطر في خفايا الصفحات نبضات قلب متسارعة بريئة جداً . تكاد تقفز فوق تتابع الكلمات لتضع نهاية سعيدة نسجتها بخيالها المترامي في أفاق الغد السعيد . وهاهي من جديد تصوغ رواية حاكت خاتمتها بما تبقى لها من بقايا عشق تلاشى عند حافات أوراقها الصفراء وبدا لها كشموع أحرقت ضيائها في ظلام الهجر وليل من عمرها كان لها نديم . تبادلت معه أسرار وأودعت في رحم ظلمته عبرات كبرياء جريح . انتفض الصبر أخيراً في تململ من مكابرتها لجرح قديم أخفته في حنايا الروح غائراً كالأخدود قده ظلم الأحبة من سنين . تكلمت وأطلقت لأنينها صدى يرج غور الشجن ومضت تردد الوجد كلحن حفظته من عهد قديم أمنت أن لا انعتاق منه فحملته شعوراً فريداً ورفيق درب تتجاذبه حلو الهموم .
| |
|