moussa.h ـ عُ ـضـو فـِـضِــي
الجنس : عدد المساهمات : 592 نقاط : 1431 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 26/04/2011 العمر : 32 الموقع : la.moussa@yahoo.fr
| موضوع: إفتراضي سلسلة مقالات خير الكلام ما قل ودل الثلاثاء أبريل 26, 2011 11:48 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلسلة مقالات " خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل " موسى بن سليمان السويداء
مقال رقم (17)
[ حرية الرأي عند صناديد قريش ! ]
عاش رسول صلى الله عليه وسلم في مكة بين قبيلة قريش ( 13 ) سنة , يدعوهم إلى الإسلام , ويتلوا عليهم القرآن الكريم , ويرد على شبههم, وينتقد آلهتهم , ويصلي ويطوف في المسجد الحرام أمامهم . ولم تحصل له المضايقات التي سببت له الهجرة إلى المدينة النبوية , إلا بعد أن أكثر عليهم الكلام , وأطال في دعوتهم إلى عبادة الله سبحانه وتعالى وحده , ونبذ الشرك وما سواه من خرافات دينهم ومعتقداتهم . هذه الصورة تبين مدى مجال الدعوة في قبيلة قريش , أهل الجاهلية الذين يغلب عليهم الأمية وندرة التعليم والتخلف الحضاري . وأما اليوم فالكثير بل قد يُقال كل الحكومات العربية والإسلامية , تضيق ذرعاً , ولا تتحمل الدعاة إلى الله والنقاش معهم في مطالباتهم ورغباتهم وخاصة في الأمور السياسية وشؤون الدولة مدة ( 13 ) دقيقة فقط ! هذا مع ادعائهم العلم , والتطور , والتحضر , وقبل هذا الإسلام !. فكم من مقتول ومسجون ومعذب في غياهب السجون - لا يعلم بهم إلا الله -بسبب قول أو رأي فقهي أو سياسي له حض من النظر والدليل الشرعي ؛ وكأن هؤلاء الحُكام والحكومات يمت لهم صله بشارون , أو جنكيز خان , أو بقايا النصارى الذين نكلوا بمن بقي من المسلمين في الأندلس . فيا سبحان الله ! ما أشبه الليلة بالبارحة .. فوالله إن هذا ليذكرنا بقول الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – , في رسالته المشهورة بالقواعد الأربع , حينما قال : (( أن مشركي زماننا أغلظ شركاً من الأولين , لأنّ الأوّلين يُشركون في الرخاء ويُخلصون في الشدّة ، ومشركوا زماننا شركهم دائم ؛ في الرخاء والشدّة. والدليل قوله تعالى : { فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ } [العنكبوت:65] )) . ونحن نقول قريباً من قوله : ( أن حكومات بلادنا العربية والإسلامية اليوم مع الدعاة إلى الله , أغلظ طبعاً وأضيق صدراً من | |
|