ma3rouf ـ ع ـضـو مُبْــدِ ـ عْ ـ
الجنس : عدد المساهمات : 474 نقاط : 950 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 21/02/2011 العمر : 31
| موضوع: شهقة على ضفة الانتظار السبت أبريل 23, 2011 10:57 pm | |
| حَمَلَ الغُيومَ على يَديهِ وَسارا مُتَأَمِّلاً أَن يَحضُـنَ الأَمطـارا | وَمَضى لَهُ وَجهٌ يَذوبُ وَشَمعَةٌ تَذوي وَظِلٌّ خَلفَـهُ يَتَـوارى | شَمسٌ تَراقِبُهُ وَلَيـلٌ يَستَفِيـقُ على خُطاهُ وَيُِشعِلُ الأَقمـارا | يَلتَفُّ يَنظُرُ وَالدُّرُوبُ تَفَرَّقَت فَقَدَ المَسارَ وَضَيَّـعَ الآثـارا | وَالخَوفُ حاصَرَهُ حُرُوباً وَالمَنافي لـم تَعُـد لِلحالِميـنَ دِيـارا | حتى إذا فاضَت بِمُقلَتِهِ الدُّمُوعُ تَفَجَّـرَت أَطرافُهـا أَهـوارا | وَتَمَدَّدَت قَصَباً وَنَخلاً كُلَّمـا هَبَّت نَسائِمُهُ يَزِيـدُ سَمـارا | مُستَذكِراً النَّهـرَ وَالأَشجـارا حَمَلَ النَّهارَ بِمُقلَتِيـهِ وَطـارا | شَوقاً يَرُشُّ شَواطِئَ الوَعدِ التي انتَظَرَت لِتَنثُرَ نَذرَها أَزهـارا | يَنسابُ مِثلَ الرِّيحِ خَفقُ جَناحِهِ كَم أَرَّقَ الأَغصانَ وَالأَسوارا | لكنَّهُ احتَضَنَ السَّنابِلَ فَانثَنَـت في راحَتَيهِ وَأَلبَسَتـهُ سِـوارا | هُوَ طِفلُ ذاكَ النَّهرِ مَوجَتُهُ التي ضاعَت فَصارَت ضِفَّتاهُ قِفارا | أَحلامُهُ سِربُ انكِساراتٍ وَفي عَينِيهِ خَبَّأَ دَمعُـهُ الأَسـرارا | ولذا سَيَنطَفِئُ النَّهارُ مُجَـدَداً وَيَظَلُّ غَيمُ الحالِمينَ عَـذارى |
| |
|