[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]..
الدمعه الثانيه :
في وقت الكـل جـف وقسى على امّه ..
وهي التي لم تجف عليه أبداً ..
وليست كـ أي أم .. !
هي الأم الأرمله التي ربّت أبنائها من الصغر ..
وفقدت نظرها .. ومازالت تربّي أبنائها وتصرف عليهم ..
وبعد أن يكبروا هؤلاء الأبناء !!
كلٌُّ يذهب إلى سبيل مصلحته .. !
ويتناسون أن لهم أم صبرت عليهم وربّتهم إلى أن كبروا !!
وكانت بإستطاعتها أن تتزوج رجل آخر .. !
وتعيش حياتها مثل أي بنت سعيده ..
ولكن ضحّة بنفسها .. لأجل من ؟ !!
لأجل هؤلاء الأبناء الذين تركوها في وقت حاجتها إليهم !!
واستمرينا على هذا الجفآف العاطفي
وهن مازالن يتحمّلن هذا الجفاف ويواجهونه بحب وحنيّه ..
هذا هو قلب الأم ..
مستحيل في يوم يقسى على أبنائها ..
ولكن أين نحن من العبره من هذه الأشياء ؟
ومتى نعتبر ونتّعظ ؟
بعد أن تأتي منيّتها ..
نبدأ بإطلاق العبارات التي لاتؤدي ولا تجيب :
يآليتني فعلت .. وياليتني لم أفعل ..
بعد ماذا ؟ !!
بعد مافات الأوان وذهب القطار ؟ !
بعد ماطاح الفأس على الرأس ؟
[ يآليت ماتبني بيت ]
فعلاً نحنُ قسونا كثيراً على أمهاتنا ولم نتّعظ من غيرنا !!
ولن نتعظ إلا بعد مايفوت القطار ..!
إلا العقلاء مِنّا .. !
يتّعظ من غيره ويعدّل حاله قبل أن يفوت الأوان .. !
[ السعيد من اتعظ بغيره .. والتعيس من اتعظ بنفسه ]