زخات قلقْ
مسكينة أنت بيضـــاء و قد صنعت من ورقْ
ترافقيـــن دمعــي حين أشكــو الأرقْ
و نـور شمعـتي بين الظــلام قـد انبثــقْ
و ذاك حبري و أشعـاري كسهم حيـن انطلقْ
يحمــل من آهاتي و أحـــزاني ما احترقْ
يصيب فؤادي و تلـك دمائي تجـري و تندفقْ
و صدري من هـول الليـالي يضيق و يختنـقْ
أعربد كالصريع أروي حكـايات و اختلــقْ
و خلف قضبـان السراب نمـت و لم استفـقْ
و بين أحلامي أركض خلف أوهامي و أستبـقْ
و هل تلكم الأشعار ستجدي او تسد الرمـقْ
سلكت متاهات حتى ضللت كل الطــرقْ
أجري بين الصحاري فما جنيت غير العـرقْ
و خلفـي آمال تخشى المغيب وقت الشفـقْ
لكن أسراب آمـــال قد لاحت فوق الأفقْ
فما صرت للعقبان بعد اليــوم ذاك الطبقْ
تحـررت و لم أعد أعشق امــرأة من ورقْ
فما غدوت للاشعار عبدا و ما راح الأرقْ
بقلمي