تستعد أسبانيا منذ الآن لاستقبال جرعة زائدة من مباريات قطبي الكرة في البلاد التي يطلق عليها "الكلاسيكو"، حيث من المرجح أن يلتقي برشلونة وريال مدريد أربع مرات في 18 يوما فقط ، في 360 دقيقة تحدد مصير الموسم بأكمله.
وقام الفريقان الأعلى ميزانية في أسبانيا بدورهما ومهدا الطريق نحو التأهل إلى الدور قبل النهائي لدوري الأبطال بفوزين كبيرين ، ليشعلا أجواء نهاية نيسان/أبريل ومطلع آيار/مايو بأربع مباريات "كلاسيكو" بينهما".
وفاز ريال مدريد على ضيفه توتنهام الإنجليزي 4/ صفر ، قبل يوم من سحق برشلونة لضيفه شاختار الأوكراني 5/1 في ذهاب دور الثمانية لدوري الأبطال ، ليطمئن الفريقان قبل لقائي الإياب.
يأتي أول اللقاءات الأربعة يوم 16 نيسان/أبريل ، وعمليا ينظر إليه على أنه أقلها أهمية ، حيث سيكون في إطار مباريات الجولة الثانية والثلاثين من الدوري الأسباني ، قبل ست جولات على نهاية البطولة.
ومع تفوق برشلونة بفارق ثماني نقاط كاملة ، وصل الأمر بالبرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال بنفسه إلى الاعتراف بأن منافسة فريقه على لقب الدوري باتت أمرا "شبه مستحيل".
لكن ريال مدريد لا يمكنه الاستسلام أمام منافسه التاريخي ، خاصة إذا كانت المباراة تقام على ملعبه وبعد أن خسر مباريات "الكلاسيكو" الست الأخيرة. وكانت نتيجة آخر تلك اللقاءات انهياره صفر /5 في الدور الأول.
من جانبه ، لا يريد بالتأكيد جوسيب جوارديولا مدرب برشلونة منح ريال مدريد أقل فرصة للعودة للتفكير بإمكانية استمرار فرصه في المنافسة على لقب الدوري الأسباني.
بعدها بأربعة أيام ، تصل المباراة الثاني بأبعاد مختلفة ، حيث تستضيف مدينة بلنسية مباراة نهائي كأس ملك أسبانيا التي يتحدد بطلها من لقاء واحد.
لاحقا سيلتقي الفريقان ، اللهم إلا لو حدثت مفاجأة ، في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال الأوروبي عبر مباراتي ذهاب في مدريد يوم 27 نيسان/أبريل ، وإياب في برشلونة في الثالث من آيار/مايو.
في تلك الحالة ستكون المواجهة من مباراتين ، أي معركة استراتيجية تشغل العالم كله لنحو ساعتين على مدار أسبوع كامل.
وتستعد الصحافة الأسبانية بالنظر فقط إلى أنه ستكون هناك ثمانية مؤتمرات صحفية لمورينيو وجوارديولا ، المدربان اللذان تخضع تصريحاتهما دوما لتحليل ونقاش عميق رغم اختلاف أسلوبهما تماما.
واعترف البرازيلي ماكسويل ظهير برشلونة اليوم: "أن تلعب على كل شيء أمام ريال مدريد ، ذلك تحد كبير".
لكن اللاعب طالب أيضا بالصبر "إنه شيء خطير أن يتم البدء بالتفكير في ريال مدريد. لا زالت أمامنا مباراة إياب (في دوري الأبطال أمام شاختار). الجماهير سعيدة ، لكن لا يمكننا المشاركة في مثل هذه الأمور".
أما بالنسبة للمشجعين ، ربما كان قدوم كل هذا العدد من المباريات بين الفريقين الأعلى شعبية في الوقت الحالي نبأ سعيد. لم يسبق لأحد أن تابع كل هذه المباريات بين ريال مدريد وبرشلونة في وقت قصير هكذا. لكن ذلك ليس كل شيء ، لأن الفريقين سيلتقيان مرتين مجددا في آب/أغسطس في كأس السوبر الأسبانية.