ماذا يعلق سعدان على فوز المنتخب الوطني أمام المغرب؟
أنا راض عن النتيجة فقط وليس الأداء المقدم أمام المغرب. صحيح أنا جد راض ومسرور بالنتيجة التي حققها المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي بعنابة، حيث كنا مطالبين بتحقيق الانتصار وهو ما تحقق، صراحة أتمنى للمدرب بن شيخة التوفيق في مهمته، وأتمنى كل التوفيق للخضر في باقي مشوار التصفيات، وتحقيق التأهل لكأس إفريقيا القادمة.
تقول إنك مسرور بالنتيجة المحققة أمام المغرب، ماذا بشأن المستوى الفني للخضر؟
نعم كما شاهد الجميع فاللقاء لم يرتق إلى مستوى فني كبير، سواء من منتخبنا الوطني أو من المنتخب المغربي الذي لم يقدم الشيء الكثير، وأنا أقول إنني راض عن النتيجة فقط، والجميع يتمنى أن يتطور المنتخب الوطني باستمرار ويتحسن مستواه من لقاء إلى آخر. والمدرب بن شيخة يدرك حجم المهمة الملقاة على عاتقه، فليس من السهل قيادة منتخب لعب نهائيات كأس العالم الأخيرة فضلا عن المشوار الطيب في كأس إفريقيا بأنغولا، وبالتالي فإن الجماهير تضع آمالا كبيرة على هذا المنتخب وتطالبه بالمزيد من النتائج الإيجابية. وبن شيخة يعمل تحت ضغط كبير والجميع كأنصار وإعلاميين مطالبون بالوقوف إلى جانبه من أجل تحقيق النجاح في تأدية مهمته الوطنية.
رغم أن معظم الوجوه الرياضية الجزائرية حضرت وتابعت لقاء الجزائر والمغرب من مدرجات ملعب عنابة، لكنك لم تكن حاضرا، ما هو سبب ذلك؟
لم أستطع الحضور لعنابة ومتابعة الخضر لأسبابي الشخصية التي لا يمكن ذكرها في وسائل الإعلام، لكنني تابعت مجريات اللقاء في التلفاز، وشاهدت المواجهة كاملة وفرحت بانتصار منتخبنا الوطني مثل جميع الشعب الجزائري.
رغم أن المغرب يعتبر أقوى من تنزانيا إلا أنك فشلت في تحقيق الانتصار في أول لقاءات التصفيات، واكتفيت بالتعادل هنا بالجزائر، ما الذي تغير الآن وكيف استطاع المنتخب تحقيق الفوز أمام التشكيلة المغربية بعدما فشل في تخطي كل من تنزانيا وإفريقيا الوسطى رغما أن مستواهما أقل من الأسود؟
الأمور تختلف حاليا، فمنذ لقاء تنزانيا إلى الآن تغيرت العديد من المعطيات، ولا مجال للمقارنة بين أداء التشكيلة بين الفترتين، ففي لقاء تنزانيا الأول في التصفيات كنا لا نزال في بداية الموسم، ومعظم التشكيلة كانت مرهقة بدنيا وذهنيا من المجهودات الكبيرة التي بذلتها في المونديال الأخير، فضلا عن عدم حصول أغلبيتهم على فترة كافية من الراحة، وهو ما تسبب في عدم استرجاع الكثير لإمكانياتهم البدنية، فسقط الفريق في فخ التعادل السلبي أمام تنزانيا، بعد لقاء إفريقيا الوسطى والهزيمة غيرت الكثير من الأمور، فبعض اللاعبين عادوا للمشاركة بشكل منتظم مع أنديتهم، وقد تمكنت معظم العناصر من استرجاع إمكانياتها مجددا.
وما الذي استفاد منه بن شيخة في لقاء المغرب الأخير؟
الأمر الذي استفاد منه بن شيخة في لقاء المغرب أنه تحصل على لاعبين جاهزين من الناحية البدنية كما ينبغي. نحن الآن في منتصف الموسم وهي فترة قد أخذ فيها اللاعبون زمنا كافيا من اللعب، والكثير منهم يملك لقاءات كثيرة مع ناديه، وبالتالي فحالة لاعبي الخضر حاليا مشجعة وتدعو للتفاؤل.
شاهدنا أن لاعبي المنتخب قدموا مردودا بطوليا في لقاء المغرب، ولعبوا بكثير من الحرارة والروح القتالية العالية، كيف تفسر هذا الوجه الكبير الذي قدمته العناصر الوطنية، وهل هو السر في الانتصار؟
صراحة لاعبو الخضر يلعبون بحرارة وبأداء بطولي منذ فترة طويلة، وليست ميزة لقاء واحد دون غيره، والروح القتالية معروفة عن اللاعب الجزائري وليست وليدة الحين، فضلا عن طابع اللقاء، حيث عادة ما تزداد حماسة اللاعبين في لقاءات الداربي، وتطغى التدخلات والقوة البدنية، وهو ما شهدناه في عنابة.
بعد استقالتك من عارضة الخضر تلقيت مؤخرا عرضا من الفاف للعودة للعمل رفقة الأفناك في منصب مدير تقني ؟
نعم هذا صحيح، لقد تلقيت العرض، لكنني لم أرد عليه لحد الآن سواء بالقبول أو بالرفض، وسآخذ وقتا كافيا لاتخاذ قراري، لأن تحمل المسؤولية ليس سهلا، وسأتخذ القرار المناسب في هذا الخصوص وشكرا لكم.
منقول عن جريدة الفجر