بعد الأداء القوي والفوز الثمين على منتخب ويلز 2/صفر يوم السبت الماضي ، يخشى المدرب الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم من المشاكل العديدة التي تواجه فريقه قبل مباراته الودية أمام منتخب غانا غدا الثلاثاء.
وأصاب المنتخب الإنجليزي جماهير ويلز ، المتحفزة ضده ، بالصمت في مدرجات استاد كارديف يوم السبت الماضي من خلال هدفين مبكرين حقق بهما الفريق الفوز الثمين وعزز موقعه في صدارة المجموعة السابعة بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) .
ونجحت خطة اللعب 4/3/3 التي اتبعها كابيللو في مباراة ويلز بوضع واين روني وأشلي يانج خلف دارين بينت ولكنه سيعاني في مباراة الغد من غياب خمسة من لاعبيه البارزين وهم جون تيري وأشلي كول وفرانك لامبارد وروني ومايكل داوسون بعد عودتهم إلى أنديتهم.
ويبدو أن كابيللو اتفق قبل استدعاء اللاعبين على ضرورة منح الراحة للاعبين المشاركين مع أنديتهم الباقية في دوري أبطال أوروبا حتى الآن وأن تقتصر مشاركتهم على مباراة ويلز الرسمية فحسب.
وفي ظل هذا ، سيكون كابيللو مضطرا للبحث عن بدائل أخرى ولكنه أصبح بحاجة أيضا إلى علاج هذه المشكلة في المستقبل حتى تسنح له الفرصة للاعتماد على تشكيل أساسي ثابت بدلا من استمرار مرحلة التجارب.
كما تمثل الإصابات مشكلة أخرى للمنتخب الإنجليزي مثل غيره من المنتخبات.
وتبرز قدرات كابيللو الإدارية ضمن المشاكل التي تمثل علامات استفهام حاليا خاصة بعدما توانى كابيللو عن الاتصال بالمدافع ريو فيرديناند لإبلاغه بنبأ إعادة شارة القائد إلى زميله جون تيري بعدما كانت الشارة بيد فيرديناند في الفترة الماضية بينما أكد ستيفن جيرارد القائد الثاني للفريق أنه تلقى اتصالا من كابيللو يؤكد فيها على عودة شارة القائد إلى تيري.
وقال جيرارد "اتصل بي المدرب وشرح لي ما سيفعل ، ولم يكن بحاجة إلى ذلك".
كما تعرض كابيللو لانتقادات من بعض وسائل الإعلام البريطانية لأنه لم يحذر روني من الحصول على إنذار في مباراة ويلز والذي سيحرمه من المشاركة في مباراة الفريق أمام المنتخب السويسري في الجولة القادمة من التصفيات خلال حزيران/يونيو المقبل.
وسواء كانت هذه هي مسئولية المدرب أو اللاعب فإن الأمر كان مثيرا للجدل حيث حصل اللاعب على الإنذار بالفعل ليغيب عن صفوف الفريق مجددا حتى آب/أغسطس مما سيدفع كابيللو إلى تعديل خططه؟
ونفدت تذاكر مباراة الغد البالغ عددها 92 ألف تذكرة علما بأن هذه المباراة تشهد أكبر نسبة مبيعات لتذاكر المنتخب الضيف في تاريخ المباريات التي أقيمت على استاد ويمبلي الشهير.
ولم يسبق للمنتخب الإنجليزي أن خسر أي مباراة أمام منتخب من القارة الأفريقية ولكنه سيواجه اختبارا صعبا للغاية أمام منتخب غانا الذي تألق في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وبلغ دور الثمانية للبطولة.