سيسكت الهدف الذي سجله تياجو موتا ليقود منتخب إيطاليا للفوز خارج أرضه على سلوفينيا في التصفيات المؤهلة لبطولة اوروبا لكرة القدم 2012 أمس السبت الانتقادات التي طالت سياسة مسؤولي الفريق في تجنيس لاعبين ولدوا خارج البلاد لكن الحاجة لوجودهم لا تزال تتحدث عن نفسها وبصوت عال.
وسجل موتا المولود في البرازيل هدفه الأول على المستوى الدولي في ثاني مباراة يخوضها مع منتخب إيطاليا في الدقيقة 73 لتفوز 1-صفر وتتفوق بفارق ست نقاط في صدارة المجموعة الثالثة بالتصفيات.
وانتقد قوميون إيطاليون المدرب شيزاري برانديلي بسبب قراره ضم موتا والمهاجم اموري وهو أيضا برازيلي المولد إضافة لكريستيان ليديسما الارجنتيني المولد لكن المدرب قال إن الخيارات أمامه قليلة بالنظر لقلة عدد المواهب الشابة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.
ووصل الحال بالمسؤولين عن كرة القدم الإيطالية للتفكير في تكوين فريق من لاعبين تحت 21 عاما ويلعب في دوري الدرجة الثانية لتكون أمام اللاعبين فرصة للمشاركة بانتظام في المباريات بدلا من الجلوس كاحتياطيين في دوري الأضواء المملوء بلاعبين أجانب وفي ظل تخوف المدربين من الدفع بلاعبين صغار السن.
وقضية موتا هي الأكثر إثارة للجدل لأنه لعب مع منتخب البرازيل في الكأس الذهبية وهي البطولة القارية لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) عام 2003. وتبين أن هذا الفريق كان كله من اللاعبين تحت 23 عاما. وحين استعلمت إيطاليا عن إمكانية ضمه لمنتخبها الأول رد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بالموافقة.
وقال موتا للصحفيين "يجب أن أشكر كل من سمحوا لي بالوصول لهذه النقطة. أحترم آراء الآخرين فلكل شخص الحق في أن يقول ما يشاء. حين دخلت لأرض الملعب فكرت في الاستمتاع باللعب. ونسيت أي شيء آخر."
ونال موتا لاعب برشلونة السابق الذي يتمتع بمهارات عالية تحية كبيرة من الجمهور الإيطالي القليل الذي حضر المباراة في سلوفينيا.
وأضاف "كان من المستحيل تخيل سيناريو كهذا. شاركت في المباراة وحققت الفوز مع تشكيلة قوية من لاعبي إيطاليا لديها الشخصية بالفعل ولم تكن في الواقعة بحاجة لضمي."
وانطفأ نجم إيطاليا بصورة كبيرة منذ فوزها برابع لقب في كأس العالم عام 2006 وبدا أن ضم موتا (28 عاما) مطلوب بشدة لإضافة قوة في وسط الملعب رغم أن اموري وصانع اللعب ليديسما ليسا في التشكيلة الحالية للمدرب برانديلي.
وسيلعب منتخب إيطاليا مباراته التالية يوم الثلاثاء المقبل حين يحل ضيفا على أوكرانيا في مباراة ودية.