أماه عذرا
...
أماه عذرا
من قول ومن عمل
ومن حالي
في بطء وفي عجل.
لو دريت قدرك
ما همت بغيرك
ولمرغت خدي
بين أخمص رجليك
وإن بالنعل
بلا خجل .
إذ أذكر ساعات
السهاد بجانبي
وأنا محموم مرتعدا
وأنت تبردين ناري بالقبل .
وتدمع عيناك لحالي
طول الليالي
وتكتمين
آهاتك
وتخفين دمعاتك
لـتنتصري على الوجل.
ينام الكل من حولك
وعينك
تأبى النوم
تأبى اللوم
ولا تعترف بالكسل .
حتى إذا ما غفوتُ للحظة
أو سنَتْ عيني لبرهة
سمعتك تحمدين الله على الأمل.
وإذا ما استعدت عافيتي
ولبستُ بالنشاط طاقيتي
عدت لغيي
وعقوقي ولهوي
وقد اشتد عودي
واستراح من العَطل .
أماه عذرا للمرة المليون عذرا
سرا و جهرا
رضا وقهرا
فقد علمت الآن قدرك
فكل يوم أزداد فيك حبا وقدرا
.
أماه عذرا ولن أملَّ من قولها
حتى يملني مسمعك
او أشكومن الشلل .
فوالله ما وفيتك قدرك ولن
مهما فعلت
ومهما كتبت
ولو قا يضت رضاك عمرا من أجلي.
فالله جعل جنانه تحت رجلك
وجعل السجود له بالجباه العّقَّل
بقلــــمي