Ł.ЙậŇї ُمُـــشـْــرِ ــ فْ ــ
الجنس : عدد المساهمات : 1726 نقاط : 3960 السٌّمعَة : 8 تاريخ التسجيل : 31/01/2011 العمر : 30
| موضوع: اهم مؤلفات العصر العباسي الأحد مارس 20, 2011 6:57 pm | |
| تمهيد :لقد ميز كتاب المسلمين بين العلوم التي تتصل بالقرآن الكريم ، وبين العلوم التي اخذها العرب من غيرهم من الامم ، فاطلقوا على الاولى العلوم النقلية او الشرعية ، وعلى الثانية العلوم العقلية او الحكمية ، كما اطلقوا عليها احيانا علوم العجم او العلوم القديمة ، وتشمل العلوم النقلية على التفسير ، وعلم القراءات ، وعلم الحديث ، والفقه ، وعلم الكلام ، والنحو ، واللغة ، والبيان ، والادب .وتشتمل العلوم العقلية على الفلسفة ، والهندسة ، وعلم النجوم والطب ، والكيمياء ، والجغرافيا والتاريخ ، ولما كان موضوعنا هو العلوم العقلية ، فسنتناول كلا منهما على حدة.العلوم العقلية في العصر العباسي :1 - الفلسفة :تأثر المسلمون بالفلسفة اليونانية ، بعد ان ترجمت كتبهم الى اللغة العربية في عهد الرشيد والمأمون .فاشتغل كثير من المسلمين بدراسة الكتب التي ترجمت الى العربية ، وعملوا على تفسيرها ، والتعليق عليها ، واصلاح اغلاطها ثم عمدوا الى الكتابة في تلك المواضيع ..ويندر ان يشتغل الواحد منهم في الفلسفة دون الطب والنجوم أو العكس . ومن اقوالهم " ان الطبيب يجب ان يكون فيلسوفا ". ولكنهم كانوا يلقبون العالم بما غلب اشتغاله فيه .الكندي : ويعتبر يعقوب بن اسحاق بن الصباح الكندي . اكبر فلاسفة المسلمين ،واشهرهم ، واسبقهم وهو عربي الاصل .يتصل نسبه بملوك كندة ، ولذلك اسموه فيلسوف العرب ، وكان كما يقول بن النديم في كتابه الفهرست ، فاضل دهره، وواحد عصره في معرفة العلوم القديمة باسرها" نشأ الكندي في الكوفة ، وتعلم في البصرة ، ثم في بغداد ، واشتهر بترجمة الكتب اليونانية ، وخاصة فلسفة ارسطو ، وللكندي مؤلفات كثيرة ، وتأثر باراء المعتزلة ، كما تأثر بالفلسفة اليونانية ، وخاصة فلسفة ارسطو ، وللكندي مؤلفات كثيرة في علوم شتى مثل : المنطق ، والفلسفة ، والهندسة ، والحساب ، والفلك ، والطب ، والسياسة ، وغيرها .الفارابي : الذي عرف بالمعلم الثاني ، وهو تركي الاصل من فاراب ، ولكنه فارسي المنتسب نشأ في الشام ، واشتغل فيها ، وكان فيلسوفا كاملا ، درس كل ما درسه الكندي من العلوم ، وفاقه في كثير منها ، وخصوصا في المنطق ، وقد الف كتبا لم يسبقه احد اليها ، ككتابه في احصاء العلوم والتعريف باغراضها ، وهو اشبه بقاموس علمي على منهج الموسوعات ، كما الف كتاب السياسة المدنية " وهو الاقتصاد السياسي الذي يزعم علماء اوروبا انه من مخترعات القرن العشرين ، فقد سبقهم الفارابي في الكتابة فيه منذ الف سنة اذ انه توفي ( سنة 339-سنة 934 م) ، ثم كتب فيه ابن خلدون في مقدمته .و ممن غلبت عليه الفلسفة من علماء المسلمين ، الشيخ الرئيس ابن سيناء المتوفي سنة 428 هـ.وله من المؤلفات نحو مائة كتاب ، منها (26) في الفلسفة فقط . ومنهم كذلك الغزالي الملقب بحجة الاسلام المتوفي سنة 505 هـ وهو امام التصوف ، على ان بعض الخلفاء والعامة حاربوا المشتغلين بالدراسات الفلسفية ، و اضطهدوا الفلاسفة ، واتهموهم بالزندقة ، لقد نودي في بغداد بالا يقعد على الطريق المنحم ، والا تباع متب الفلسفة اخوان الصفا : ومن اشهر فلاسفة العصر العباسي ، هذه الطائفة التي عرفت باسم ( اخوان الصفا) التي كانت ذات نزعة شيعية متطرفة ، حتى قيل انها اسماعيلية ، وكانت تتالف من جماعة سرية من طبقات متفاوتة ، نشأ في بغدا في منتصف القرن الرابع للهجرة ، وقد اخذوا كثيرا من مبادئ الفلسفة الطبيعية ، ولجأوا الى تأويل القرآن تاويلا مجانيا ، وتعتبر رسائل اخوان الصفا اشبه بدائرة معارف ، اخذت من كل مذهب فلسفي بطرف ، وتدل في الوقت نفسه على ان مؤلفيها نالوا حظا موفورا في ارقي العقلي وتتألف هذه الرسائل من احدى وخمسين رسالة ، تقوم على دعائم من العلم الطبيعي ، ولها من وراء ذلك اغراض سياسية ن من هذا نرى ان ( اخوان الصفا) حاولوا في رسائلهم تلك التوفيق بين الدين والعلم ولكنهم لم يستطيعوا ارضاء اهل الدين ، ولا اهل العلم .2- الطب :اطلق المسلمين على من يشتغل بالطب في العصور الوسطى اسم (حكيم) ، لان الطب كان انذاك من ابواب الحكمة والفلسفة ، وكان الاطباء بحسب تخصصهم ، انواعا مختلفة ، كالطبائعية ، والكحالين ، والجرائحية ، والمجبرين ، وعيرهم وكان لتقدم الطب في اواخر العصر العباسي الاول ، اثر كبير في العصر العباسي الثاني ، فقد نبغ في عهد الواثق والمتوكل كثير من الاطباء ، ممن لا يمكن حصرهم ، فقد احصوا اطباء بغداد وحدها في اوائل القرن الرابع الهجري ، فبلد 860 طبيبا ، احتاجوا الى الامتحان لنيل الاجازة في التطبيب ، هذا بالاظافة الى من استغنى عن الامتحان لشهرته ، ومن كان في خدمة الخليفة .اختبار الاطباء : كان للاطباء عندهم ، نظام في امتحانهم ، واعطاء الاجازات او المنشورات الى الذين يحسنون الصناعة ، ونفى الاخرين ، فكان يعين عليهم رئيس يمتحنهم ، ويجيز من يرى فيه الكفاءة للتطبيب ، واشهر هؤلاء الرؤساء سنان بن ثابت في بغداد، ومهذب الدين الدخوار في مصر ، ويقال نحو ذلك في الصيادلة الذين كثر عددهم ، وتفشي الغش في الادوية ، حتى اضطر اولو الامر الى امتحانهم ، وكان الفحص الطبي عندهم مقصورا على فحص البول ، و جس النبض ، فيأتي المريض ومعه قارورة البول ، فيسلمها الى الطبيب ، فينظر فيها ثم يذوقها ، ليتحقق من وجود الحوامض او القوابض او السكر فيها ، ثم يجس النبض ، وعند ذلك يحكم في حاتل المريض ، لاعتقادهم ان النبض يدل على مزاج القلب ، والبول على حال الكبد والاخلاط ومهما يكن من اعتقادهم ، فان هذه الطريقة لا تزال مما يعول عليه الاطباء حتى الان .الطبيبات من النساء :وقد نبغ جماعة من النساء ، اشتهرن بصناعة الطب منهن اخت الحفيد ابن زهر الاندلسي وابنتها ، فقد كانتا عالمتين بصناعة الطب ، لهما خبرة جيدة بمداواة النساء ، كما اشتهرت زينب طبيبة بني اود ، وكانت عالمة بالاعمال الطبية ، ومداواة العين بالجراحة ، وهذا فضلا عمن اشتهر منهن بالعلم والادب كشهدة الدينورية ، وبنت دهين اللوز الدمشقية ، وغيرهما .اثر المسلمين في الطب : كان المسلممون اول من استخدم المرقد (البنج) في الطب ، اذ يقال انهم استخدموا له (الزوان) او ( الشيلم ) كما انهم اول من استخدم الخلال المعروف عند الاطباء ، وقد اثبت الاوروبيون ، ان العرب اول من استخدم الكاويات في الجراحة ، على نحو استخدامها اليوم ، وانهم اول من وحه الفكر الى شكل الاظافر عند المسلولين ، ووصفوا علاج اليرقان والهواء الاصفر واستعملوا الافيون بمقادير كبيرة في معالجة الجنون ، ووصفوا صب الماء البارد لقطع النزف ، وعالجوا خلع الكتف بالطريقة المعروفة في الجراحة ، برد المقاومة الفجائي ، ووصفوا ابرة الماء الازرق ، واشاروا الى عملية تفتيت الحصاة .وقد الف العرب في بعض فروع الطب ، ما لم يسبق احد الى مثله ، فالجذام اول من كتب فيه اطباؤهم ، واول كتاب في هذا الموضوع ( ليوحنا بن مأسوية ) ... كما اهم اول من وصف الحصبة والجدري ، بكتاب لابي بكر الرازي . هذا بالاظافة الى ما الفوه من الموسوعات الضافية في الطب . 3- الصيدلة : و من فروع الطب الصيدلة التي بذل العرب فيها جهدا كبيرا في استجلاب العقاقير من الهند وغيرها ، وقد نبغ الصيادلة في العصر العباسي منذ عهد البرامكة ، فقد وجهوا عنايتهم الى درس العقاقير ، ونقلوا كتبا من الهندية واليونانية ، ثم اشتغلوا هم انفسهم في جمعها ، وقد تحقق الاوروبيون عند دراستهم لعلم الصيدلة ، من ان العرب هم واضعو اسس هذا الفن ، وهم اول من اشتغل في تحضير الادوية او العقاقير ، فضلا عما استنبطوه من الادوية الجديدة ، وانهم اول من الف الاقربادين على الصورة التي وصلت الينا . وقد اعتمد العباسيون في البيمارستان ( لمستشفى ) ، ودكاكين الصيادلة ، على اقرباذين الفه سابور بن سهل المتوفي سنة 600هــ ، حتى ظهر (اقرباذين ) امين الدولة ابن التلميذ المتوفي في بغداد سنة 560هــ.4 - الكيمياء : ليس من شك في ان تقدم العرب في الصيدلة ، تابع لتقدمهم في علم الكيمياء والنبات . ولا خلاف ان العرب هم الذين اسسوا الكيمياء الحديثة بتجاربهم ومستحضراتهم ، على ان اول من اشتغل في نقلها الى العربية هو خالد بن زيد ، الذي نقلها عن مدرسة الاسكندرية ، وعنه أخذ جعفر الصادق سنة 140هـ . وبعده جابر بن حيان ، ثم الكندي ، فابو بكر الرازي وغيرهم . وقد اكتشف العرب كثيرا من المركبات الكيميائية التي بنيت عليها الكيمياء الحديثة ، مثل ماء الفضة (حامض النتريك)، وزيت الزاج الحامض ، ( الكبريتيك) ، وماء الذهب (حامض النيتروهيدروكلوريك) ، كما اكتشفو البوتاسا ، وروح النشادر وملحه ، وحجر جهنم (نترات الفضة) و السليماني (كلوريد الزئبق) ، وغيرها كثير .على اننا نستدل على وجود بعض المركبات الكيماوية في العصر العباسي ، مما لم نسمع له بمثيل في تاريخ الكيمياء ، قبل اواخر القرن الماضي ، فقد اشار ابن الاثير الى ادوية استخدمها العرب في واقعة الزنج سنة 629هـ اذا طلي بها الخشب ، امتنع احتراقه ، ومما يعد من قبيل الكيمياء ، كذلك البارود ، ومن المرجع ان يكون العرب هم اول من وصف التقطير ، والترشيح ، والتصعيد والتبلور ، والتذويب .5- البيمارستان :لفظ فارسي معناه المرضى ، ويقابله اليوم المستشفى ، وان كانت في العصور الوسطى تشمل مدارس الطب و المستشفيات معا ، لانهم كانوا يعلمون الطب فيها ، واول من انشأ البيمارستانات في الاسلام الوليد بن عبد الملك سنة 88هـ بمدينة دمشق جعل فيها الاطباء ، وامر بحبس المجذومين ، واجرى لهم الارزاق اما في العصر العباسي ، فقد انشأ المنصور دار للعميان والايتام والقواعد من النساء ودورا لمعالجة المجانين ، اما الخليفة هارون الرشيد فقد اعجب بالاطباء المهرة القادمين عليه من بيمارستان (جند لسلبور). فاراد ان يكون لبغداد مثل ذلك ، فامر طبيبه ابن يختيشوع ، بانشاء البيمارستان بغداد ، وقد انشأ الفتح بن خاقان ، وزير المتوكل في مصر ، بيمارستانا عرف باسم بيمارستان المغافر فلما تولاها احمد بن طولون انشأ فيها سنة 259هـ بيمارستانا عرف باسمه انفق على بنائه 60.000 دينار ، وشرط ان لا يعالج فيه جندي ولا مملوك ، بل يعالج فيه العامة من المرضى والمجانين وغيرهم ، وحبس عليه الاوقاف بما يضمن بقاءه وكان يتعهد بنفسه كل يوم جمعة .6- التنجيم : عنى ابو جعفر المنصور بالتنجيم والنجوم ، فترجموا له السند هند ، واقتدى به خلفاؤه ، ومن ثم فقد اصبح للتنجيم شأن كبير في العصر العباسي ، وكان المنجمون ، فئة من موظفي الدولة ، كم كان الاطباء والكتاب والحساب وغيرهم ، وكان الخلفاء ، يستشيرونهم في كثير من احوالهم الادارية والسياسية ، فاذا خطر لهم عمل ، وخافوا كثير من احوالهم الادارية والسياسية فاذا خطر لهم عمل ، وخافو عاقبته ، استشارو المنجمين فينظرون في حال الفلك ، واقترانات الكواكب ، ثم يشيرون بموافقة ذلك العنل او عدمه. وكانوا يعالجون الامراض على مقتضى حال الفلك، فكانوا يراقبونها ن ويعملون باحكامها قبل الشروع في أي عمل حتى الطعام والزيارة ، على ان علماء الشرع الاسلامي ، كانوا يبيئون فساد هذا الاعتقاد ، ويخطئونه ويردونه.7 - علم الفلك : كان للمسلمين حظ وافر ، في علو م النجوم ، وفضل كبير عليه ، فقد جمعوا فيه بين مذاهب اليونان ، والهند ، والفرس ، والكلدان ، وعرب الجاهلية ، شأنهم في اكثر العلوم الدخيلة ، فقد نقل محمد الفرازي ، السند هند للخليفة المنصور ، ليكون قاعدة علم النجوم عند العباسيين ، وظل معولا عليه حتى عصر المأمون .( والسند هند) اصطلاح اطلقه العرب على كل كتاب في علم الهيئة وحساب حركات الكواكب . كذلك ترجم المسلمون عن اليونانية ، كتاب الفلك المعروف بالمجسطي ) تأليف بطليموس القلوذي وقد استفاد من هذا الكتاب محمد بن موسى الخوارزمي ، اشهر علماء الفلك في عهد المأمون ، ويحدثنا ابن القفطي ، عن كتاب المجسطي فيقول : لا يعرف كتاب الف في علم من العلوم ، قديمها وحديثها ، فاشتمل على جميع ذلك العلم ، واحاط باجزاء ذلك الفن ، غير ثلاثة كتب : احدهما (كتاب المجسطي ) هذا في هيئة علم الفلك وحركات النجوم ، والثاني ( كتاب ارسطو الميلاد ، فقد بنى البطالمة في مدينة الاسكندرية مرصدا بلغ غاية ارتقائه في عهد طاليس ) في علم صناعة المنطق ، والثالث ، سيبوية البصري ) في "علم النحو العربي " ، وقد نقل كتاب (المجسطي ) الى العربية اكثر من مرة .8 - المراصد : ولم يقف العرب عند حد الدراسة النظرية في علم الفلك ، فبعد ان نقلوا المؤلفات الامم التي سبقتهم ، وصححوا بعضها ، ونقحوا الاخر و زادو ا عليها ، خرجو الى الجانب العلمي ، وهو رصد الكواكب والاجرام السموية ، ولا شك ان العرب لم يصلوا بعلم الفلك الى ما وصلوا اليه ، الا بفضل المرصد ، فالرصد اساس علم الفلك ، وعليه المعول في تعيين اماكن النجوم وحركاتها ، ويقال ان اول من عنى باقامة المراصد ن المصريون ، وكان ذلك في القرن الثالث قبل بطليموس القلوزي ، صاحب كتاب ( المجسطي ) ، اما في العصر الاسلامي فيقال ان الامويين هم اول من اقام مرصدا في دمشق ، وان كان الثابت ان الخليفة المأمون جمع علماء النجوم في عصره، وامرهم ان يصنعو الالات ، يرصدون بها الكواكب كما فعل بطليموس صاحب المجسطي ففعلوا وتولوا الرصد بها بالشماسية في بغداد ، وجبل قيسون في دمشق سنة 214 هـ كما بنى بنو موسى مرصدا في بغداد ، على طرف الجسر ، وفيه استخرجوا حساب العرض الاكبر من عروض القمر . وبنى شرف الدولة بن عضد الدولة ، مرصدا في طرف بستان دار المملكة في منتصف القرن الرابع الهجري ، وقد رصد فيه الكواكب السبعة ابو سهل الكوهي ، وفي عهد هولاكو ، اقيم مرصد في مراغه في بلاد التركستان سنة 657 هــ ، واعد فيه كل ما يلزم من الالات ، وانفق فيه الاموال الطائلة ثم بنى تيمورلنك مرصدا في سمرقند ، ثم بنى غيرهم مراصد اخرى ، في اصفهان والاندلس ومصر .الاسطرلاب : اطلق العرب كلمة اسطرلاب على عدة الات فلكية ، تنحصر في ثلاثة انواع رئيسية بحسب ما اذا كانت تمثل مسقط الكرة السماوية على سطح مستوى ، او مسقط على خط مستقيم ، او الكرة بذاتها بلا أي مسقط ، وقد كثرت انواع الاسطرلاب ،وتعددت اشكاله ، تبعا لاتساع الحاجة الى استعماله في مختلف الاغراض الفلكية . ومن انواعه : الاسطرلاب التام ، والمسطح ، والطوماري ، والهلالي ، والزورقي ، والعقربي ، والشمالي ، والمنسطح ، والمسرطق ، وحق القمر المغني ، والجامعة .ب) العصر العباسي ادباء وعلماء ( الجزء الثاني ):اعتنق الناس الاسلام في حماسة وقوة ، فملك عليهم نفوسهم ،وأثر في كل شؤونهم ، ومن ثم ظل الدين اساس كل الحركات العلمية ، الى اواخر العصر الاموي ، فاساس التاريخ سيرة النبي عليه الصلاة والسلام ، وغزواته ، وفتوح المسلمين ، والفقه مبني على على ما جاء في القرآن الكريم والحديث ، وبحث البعلماء كان يدور حول الدين من تفسير للقرآن ، او بيان لسنة النبي ، وما الى ذلك ، ولم يؤثر في البعصر الاموي من دراسات دنيوية الا القليل النادر ، فلم يشتغل المسلمون بالطب والكيمياء او نحوهما . و لما جاء العصر العباسي ، اخذت العلوم الدنوية تظهر وتتجلى بشكل واسع في الدولة الاسلامية ، فترجمت الفلسفة اليونانية بجميع ما اشتملت عليه من طب ، ومنطق وكيمياء ، ورياضة ، ونحوها ، كما ترجم تاريخ الامم من فرس ، ويونان ، ورومان ، ومن الهندية ، وترجم التنجيم الهندي ، والرياضة الهندية .ويرجع سبب هذا التطور الى ان الحضارة في العراق ايام العباسيين كانت متقدمة عنها في دمشق ايام الامويين ، كما ان الحال كانت اوفر في يد العباسيين ، كذلك يرجع الى انتقال الخلفاء الى العراق ، وتأسييس مدينة بغداد فيها وقد كانت العراق اوفر حضارة من الشام من قديم الزمان .اذكى الاسلام جذوة المعرفة في نفوس العرب ، واستحثهم على طلب العلم والتعلم ، حتى ان العرب اخذوا يحيطون بما لدى الامم التي فتحوها من ثقافات مختلفة ، ثم مضوا بعد ذلك ، ينقلون ما تعلموه الى لغتهم ، فنهض التعليم نهضة واسعة .ولم تكن في العصر العباسي الاول مدارس وانما كانت هناك معاهد اخرى اولها .1- الكتاب : والجمع الكاتتيب ، وهو المكان الذي كان يتعلم فيه الصبيان مبادئ القراءة والكتابة والقرآن الكريم ، وبعضها كان يعلم اللعة وما اليها. 2- المسجد: وقد كان اكبر معهد للدراسة ، فلم تكن المساجد للعبادة فقط ، بل كانت تؤدي فيها اعمال مختلفة ، فهي مكان للعبادة في المقام الاول ، تقام فيه الصلاة ، وتخطب الخطب ، وكان محكمة للقاضي ، كما كان معهدا للدراسة ، فكان مسجد عمرو في مصر ومسجد البصرة ، ومسجد الكوفة ، والحرم المكي والمدني ، وغيرهما من المساجد ، تقوم مقام المدارس والجامعات في العصر الحالي . واستمر المسجد مكانا لتعليم القرآن ، والحديث ، وللقصاص يعضون ، والفقهاء ، يعلمون الفقه ، طوال العهد الاموي . ولما تنوعت العلوم في العصر العباسي ، تنوعت كذلك حلقات الدروس ، فهناك حلقات يدرس فيها النحو ، وهناك حلقات للشعر والادب . هذا وكان الخلفاء والامراء والاغنياء يتخذون لاولادهم معلمين خاصين 3- مجالس المناضرة : وكانت من اهم معاهد العلم ، وتكون عادة في الدور والقصور والمساجد ، وبين العلماء ، وفي حضرة الخلفاء وكانت المواضيع التي تتناولها المناظرة ، في الفقه ، وفي النحو والصرف ، وفي اللغة ، وفي المسائل الدينية ، وقد ازدهرت المناظرات في العصر العباسي الاول ، تبعا لازدهار العلم ، وطمعا في الحصول على منح الخلفاء والامراء ونيل الخطوة ، والتقرب اليهم .كانت هذه المجالس والمناظرات سببا قويا من اسباب الرقي العلمي ، ، اذ حفزت العلماء على ابحث والنظر ، وحملهم على الجد في سبر غور المسائل ، حتى يظهرو ا في هذه المجالس مظهر الخبير الثقة ، وحتى لا يفشلوا ، فيكون ذلك القضاء عليهم علميا . 4- المكتبات : كانت في العالم الاسلامي قبيل الفتح ، مكتبات كثيرة ، فكان في الاسكندرية مكتبتها المشهورة ، وكان السريان فيها بين النهرين نحو خمسين مدرسة . تعلم فيها العلوم السريانية واليونانية اشهرها مدرسة الرها ، وقنسرين ، ونصيبين ، وكانت هذه المدارس يتبعها مكتبات. وكانت اكبر مكتبة في العصر العباسي الاول هي : خزانة الحكمة : او بين الحكمة ، وقد وضع الرشيد نواتها ، ثم نماها الخليفة المامون ، وقواها ، وكان يعمل بها علماء مختلفو الثقافة ، فيوحنا بن ماسويه نصراني سرياني ، له قدرة على ترجمة الكتب اليوناينة ، وابن نوبخت فارسي ، كان ينقل من الفارسية الى العربية ، ما يجده من كتب الحكمة الفارسية ، وهكذا . 1 – اللغة : كانت جزيرة العرب قبل الاسلام ، قليلة الاتصال بمن حولها ، وخاصة سكان اواسط الجزيرة ، فلما جاء الاسلام ، وفتحت الفتوح ، كان لذلك اثر في اللغة ، فمن ناحية انتشرت اللغة العربية في البلاد المفتوحة ، في مصر والشام ، والعراق ، وفارس ، والسند ، واخذ اهل هذه الامصار يتكلمون العربية شيئا فشيئا ، حتى غلبت ما عداها من لغات ، فكسبت اللغة من المتكلمين بها ، اضعاف من كان يتكلمها من عرب الجزيرة ، واستفادت اللغة العربية ايضا ، ان كل مصر من هذه الامصار خذاها بكلمات لم تكن تعرفعها ، فنباتات كل مصر ، وحيوانات ، وملابسه ، ونحو ذلك ، لم تكن معروفة للعرب ، فادخلها العرب في لغتهم ، واخضعوها لاحكامها .و جاء القرآن الكريم فاستعمل كلمات معربة مثل : زنجبيل ، وسجل ، وسجين ، وسلسبيل .....الخ ولكن كان ذلك بعد الاسلام والفتح 2 – موسم الحج : ولكن هناك ناحية اخرى ، وهي ان الاسلام والفتح والحضارة ، جعلت جزيرة العرب مرتادا للاعاجم ، فكانوا يقصدون المدينة حاضرة الاسلام في عهد الخلفاء الراشدين ، وكذلك مكة مقصد المسلمين ، كلهم في الحج ، فكان الناس من الاعاجم ، يأتون أفواجا للحج ، ولقضاء مصالحهم ، كما ان عرب الجزيرة بحكم الفتح ، قد ملكوا رقيقا كثيرا ، سكنوا مع ساداتهم في الحجاز وغيره ، فاختلط العجم بالعرب في لبيوت الاسواق ، وفي المناسك ، وفي المساجد ، فتطرق من ذلك الخلل لسان العرب . 3 – علماء البصرة والكوفة : ولكن ه>ه الاسباب انبرى علماء البصرة والكوفة ، يجمعون الفاظ اللغة،حتى لا تفنى العربية في لغات الشعوب المستعربة ، وحتى تسلم لها مقوماتها الاصلية ، وقد اشترط العلماء الم>كورون على انفسهم ، ان لا يأخذوا اللغة من عربي حضري ، وان يرحلوا في طلبها الى باطن الجزيرة ، حيث ينابيعها الصافية ، والذين عنهم نقلت العربية ، وبهم اقتدى ، هم قبائل ، قيس ، وتميم ، وأسد ، وهم الدين اكثر ما اخذ من العربية عنهم ، ثم هذيل ، وبعض كنانة ، وبعض الطائيين ، ولم يؤخذ من غيرهم من سائر قبائل العرب .كان طبيعيا ان يسير جمع اللغة في مراحل ثلاث : المرحلة الاولى : جمع الكلمات حيث ما اتفق ، فالعالم يرحل الى البادية ، يسمع كلمات في المطر مثلاواسماء للسيف وكلمات لنوع من الزرع ، او النبات ، او غيرها في وصف فتى او شيخ الى غير ذلك فيدونها . المرحلة الثانية : جمع الكلمات المتعلقة بموضوع واحد ، في موضع واحد كمن يسمع احاديث البيع فيسميها كتاب البيع ، او كالمحدث يجمع احاديث الصلاة فيسميها كتاب الصلاة ، وهكدا . المرحلة الثالثة : وضع معجم يشمل كل الكلمات العربية في نمط خاص ، ليرجع اليه من اراد البحث عن معنى الكلمة . الخليل بن احمد الفراهيدي : هو اول من فكر في ان يجمع كل ما عرف من الفاظ الغرب في كتاب مرتب ، فهو مؤسس الحقيقي لصرح النحو العربي . سيبوية : خلف الخليل بن احمد على تراثه النحوي وقد اودع هذا التراث مصنفه المسمى ( الكتاب). الذي يعد آية خارقة من آ يات العقل العربي ، ويدل دلالة واضحة على فطنة مؤلفه ، ونفاذ بصيرته ، حتى ان بعض العلماء سمى مؤلفه هذا ( قرآن النحو). جمع الادب : العلماء الذين رحلوا الى البادية ، كانوا يأخذون عن العرب ادبهم ، كما يأخذون لغتهم واحيانا كانوا ياخذون اللغة من ثنايا الادب . ولما دونو الادب اتجهو جهة اخرى غير جهة اللغة ،ففي اللغة كما اسلفنا ، ساروا نحو الجمع ، والاستقصاء ، حتى وصلوا الى عمل معجم شامل. كما في الدب ، فساروا على منهج الاختيار ، ولم يحاولوا ان يضعوا كتبا شاملة لكل ما روي من ادب كل القبائل . وعلى كل حال فقد اتجه علماء الادب الى جمع المختارات ، ومن اقدم ما وصل الينا من ذلك العصر هو المعضليات والاصمعيات ، وجمهرة اشعار العرب . المعضليات : مجموعة قصائد وهي مائة وثماني وعشرون قصيدة قال ابن النديم انه عملها للمهدي ،وما صح منها هو ما رواها بن الاعرابي في الفهرست ص 68 ، وما بين ايدينا الان منها يحتوي على 126 قصيدة ، لسبعة وستين شاعرا . الاصمعيات : مجموعة قصائد تنسب الى الاصمعي وهي سبع وسبعون قصيدة . جمهرة اشعار العرب : كتاب ينسب الى ابى زيد ابن ابى الخطاب القرشي ، وهو شخصية غير معروفة . والجمهرة مختار من الشعر الجاهلي والمخضرم ، رتبها سبع مراتب ، وفي كل مرتبة منظومات . المعلقات ، ولقد خالف في ترتيبها المشهور والمنتقيات ، أي المختارات . والمذهبات أي التي تستحق ان تكتب بالذهب المراثي ، والمشوبات ، أي التي شابها الكفر والاسلام . والملحمات ، ولعلهم ارادوا بهذه التسمية ، الاشارة الى احكام نظمها ، والحام شعرها .
موضوعات جديدة في الشعر : تجددت موضوعات الشعر القديم تجددا واسعا في معانيها ، فأخذت جانب الدقة والعمق ، ثم اخذ الشاعر العباسي في تنمية هذا الشعر ، حتى اخرج منه فروعا جديدة ، فاخذ الشعراء الشيم العريبة ارفيعة وحللوها في قصائد ، فمنهم منوصف الحلم ، واخر صور الحياة ، ثم العفة ونجد قطعة في تصوير الصبر وعدم الانقياد الى اليأس مما جاء بالغاني ، منسوبا الى محمد بن يسير قوله :
لا تيأسن وان طالت مطالـــبه اذا استعنت بصبر ان ترى فرجا ان الامور اذا انسدت مسالكها فالصبر يفتح منها كل ما ارتتجا اخلق بذي الصبر ان يحظى بحاجته و مدمن القرع للابواب ان يلجا فاطاب لرجلك قبل الخطو موضعها فمن علا زلقا عن غرة زلجا اكثر شعراء العصر العباسي في وصف الامطار والسحب ، كما اكثرو من وصف الرياض وخاصة في الربيع ، حين تتبرج الطبيعة بمناظرها الخلابة كقول البحتري :
اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد ان يتبسما فمن شجر رد الربيع لباسه عليه كما نشرت وشيا منمنما ورق نسيم الريح حتى حسبته يجيئ بانفاس الاحبة نعما بشار بن برد : ولد بشار بن برد في البصرة لاوائل العقد العاشر من القرن الاول للهجرة ، من اب فارسي ، كان يعمل في ضرب اللبن ، ويعيش معيشة تقوم على الكفاف ، ولما كان بشار قد ولد اعمى ، فقد اتجه الى المساجد ، والى مربد البصرة يتلقى العلم والشعر ومن شعره :
اذا كنت في كل الامور معاتبا صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه فعش واحدا او صل اخاك فانه مقارف ذنب مرة ومجانبه اذا انت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت ، واي الناس تصفو مشاربه ابو نواس : هو ابو نواس الحسن ابن هانئ ، وهو فارسي الام والاب لم يكد يبلغ السادسة من عمره حتى توفي ابوه ، فنقلته امه الى البصرة ، فقامت على تربيته فحفظ القرآن في الكتاب ، واطرافا من الشعر ، وتفتحت موهبته وبز في حميع فنون الشعر ، وصار صاحب القدح المعلي في وصف الخمر ، حتى لقب باستاذ فن الخمرية في الشعر العربي ، ومن ذلك قصيدته :
لا تبكي ليلى ولا تطرب الى هند واشرب على الوردمن حمراء كالورد كأسا اذا انحدرت في حلق شاربها اجدته حمرتها في العين والخد فتالخمر ياقوتة، والكأس لؤلؤة في كف جارية ممشوقة القد ومن اعلام الشعراء ايضا ابو العتاهية ، ومسلم بن الوليد ، وابو تمام ، ومنهم في العصر العباسي الثاني البحتري ، وابن الرومي ، وابو الطيب المتنبي وابو العلاء المعري . ابو الطيب المتنبي : هو ابو الطيب احمد بن حسين الكوفي ، المعروف بالمتنبي ، ولد في محلكة كندة بالكوفة سنة 302هــ وقد اتصل المتنبي بسيف الدولة الحمداني في سنة 337هــ واصبح لسانا ناطقا يشيد بمدحه و من احدى قصائده التي يعاتب فيها سيف الدولة قوله :
مالي اكتم حبا قد برى جسدي وتدعى حب سيف الدولة الامم؟ ان كان يجمعنا حب لغزته فليت انا بقدر الحب نقتسم يا اعدل الناس الا في معاملتي فيك الخصام وانت الخصم والحكم . ومن قصائده في الفخر :
وما الدهر الا من رواة قصائدئ اذا قلت شعرا اصبح الدهر منشدا فسار به من لا يسير مشمرا وغنى به من لا يغني مغردا ابو العلاء المعري : ولد في سنة 363 هــ بمعرة النعمان على مقربة من حماة ، ببلاد الشام ، وسمي المعري نسبة الى هذه المدينة ، اصيب بالجدري وهو في السنة الرابعة من عمره ، وذهب الجدري ببصره . تعلم ابو العلاء النحو و اللغة ، على ابيه ، وكان ابو العلاء منذ نعومة اظافره ، شاعرا مطبوعا ، قرض الشعر وهو في الحادية عشرة من عمره ، وكانت لابي العلاء اراء فلسفية عميقة فتظهر الجرأة والابتكار في لزوميته ، وله اراء في الاخلاق والنقد الاجتماعي يؤيد هذا قوله في لزومياته :
أفيقوا افيقوا يا غواة فانما دياناتكم مكر من القدماء ارادوا بها جمع الحطام فادركوا وبادوا فماتت سنة اللؤماء . النثر : تنوعت الكتابة لكثرة العلوم ، وتنوعت الفنون في العصر العباسي واصبح في المتكلمين كتاب ، وفي الفقهاء كتاب ، وللفلاسفة كتاب ، وللادب ، وخاصة النثر كتاب يجيدون الكتابة في فنه . اعلام الكتاب ابن المقفع : فارسي الاصل ، نزل ابوه البصرة وظل على دينيه مجوسيا غير انه استعرب سريعا ،لاختلاطه بمواليه الاهتم التميمين وهم يشتهرون بالفصاحةوالخطابة ، عمل في دواوين الخراج للحجاج ، وعني بتربية ابنه ، حتى اتقن اللغتين الفارسية و العربية ونبغ . ولم يكن ابن المقفع بليغا فحسب ، بل كان اكبر بلغاء عصره ، ومن نصائحه لبعض الادباء انذاك والتتبع لوحشي الكلام ، طمعا في نيل البلاغة ، فان ذلك هو العي الاكبر ) وقد وصف البلاغة فقال : هي التي اذا سمعها الجاهل ، ظن انه يحسن مثلها) ومن الكتاب ايضا سهل بن هرون ، واحمد بن يوسف وعمرو بن مسعود وابن الزيات الجاحظ ابا النثر العربي ، كما يعد اعظم كتاب النثر اثرا. ان اسلوبه وما تحويه كتبه من معلومات غزيرة تؤلهه لان يوضع في المرتبة الاولى من متقدمي كتاب النثر العربي ، ومن كتبه البيان والتبيين " جمع فيه المنثور والمنظوم ، وكتاب " الحيوان ، و"كتاب الطفيلييين والبخلاء " توفي سنة255هــ . بديع الزمان : هو احمد بن لحسين الهمزاني المتوفي سنة 398 هــ وكان ذكيا سريع الخاطر صافي الذهن ، ذا ذاكرة حافظة واعية وقيل عنه انه كان يحفظ القصيدة التي لم يسمعها قط وهي اكثر من خمسين بيتا لاول مرة ويؤديها من اولها الى اخرها ، لا يخل بمعنى فيها ولا حرف .
| |
|
ISLAM ـ ع ـضـو ذهـَـبي
الجنس : عدد المساهمات : 2336 نقاط : 2547 السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 02/02/2011 العمر : 30
| موضوع: رد: اهم مؤلفات العصر العباسي الأحد مارس 20, 2011 8:59 pm | |
| | |
|