]size=24]الناطق العسكري يؤكد أسر 20 من أفراد كتائب النظام الليبي
قوّات القذافي تقصف مصراتة واجدابيا.. والثوار يعلنون السيطرة على البريقة
ذكرت قيادة الثوار في مدينة "زوارة" الليبية للعربية أن قوات القذافي بقيادة نجله الساعدي تشن هجوما على البلدة الواقعة في غرب ليبيا، والتي يسيطر عليها الثوار، مستخدمة كافة انواع الأسلحة.
وأشارت الأنباء إلى أن قوات القذافي تتقدم من الجانب الشرقي، وتحاول ايضا الدخول من الغرب والجنوب، وهي على بعد كيلومتر من وسط البلدة فيما ادى الهجوم حتى الان الى مقتل اربعة واصابة العشرات.
معركة الأرض بين قوات القذافي والثوار تقابلها معركة تصريحات يدلي بها الطرفان عن حقيقة ما يحصل ميدانيا. البداية من مصراتة التي تعرضت لقصف مدفعي كثيف من قوات القذافي، بحيث أعلن الثوار أنهم لا يزالون يسيطرون على المدينة وأن القصف تركز على منطقة الكلية الجوية فقط. بينما المدن الليبية الأخرى التي وقعت في يد الثوار لا يبدو أنها تعيش وضعا أفضل.
ففي الوقت الذي يسيطر على زوارة وسبراطة تأهب عسكري أعلنت قوات القذافي استعادتها راس لانوف وبن جواد النفطيتين وإن بدتا مدينتي أشباح لا سكان فيهما.
وفي البريقة التي لا تبعد كثيرا عن بنغازي، قال الثوار إنهم تمكنوا من صد هجوم قوات القذافي واستعادوا المنطقة الصناعية بعدما أُرغموا على الانسحاب من البلدة في وقت سابق. لتسعى تلك القوات إلى شن ضربات جوية على إجدابيا الأقرب لبنغازي ما اعتبره مراقبون التهديد الأكبر لمعقل الثوار ومقر المجلس الوطني الذي يدير أعمال شرق البلاد منذ بدء المعارك.
القوات الليبية التي تعتمد بشكل كبير على الغطاء الجوي والقصف المدفعي الثقيل مستفيدة من الطبيعة الصحراوية المكشوفة لشرق البلاد، قد تواجه التفافا محتملا من الثوار بعد مغادرة المدن المستعادة خصوصا أن سكان تلك المدن يؤمنون غطاء يمنح الثوار هامشا للتحرك العسكري.
واكد الصحفي عريش سعيد لـ"العربية" ان اهالي البريقة يحتفلون بتحرير المدينة بعد اشتباكات عنيفة جدا، وان الثوار طوقوا كتائب القذافي وحرروا المدينة وحرروا العوائل المحتجزين، وتم اسر عشرات الجنود من عناصر قوات القذافي.
واضاف سعيد ان الثوار سيجعلون من البريقة خط دفاعهم الاول وربما يفكرون في الهجوم الليلة على باقي المدن التي خسروها في المعارك مع قوات القذافي.
وقال الناطق العسكري باسم الثوار العقيد حامد الحاسي أن المعارضين أسروا 20 من أفراد قوات القذافي وقتلوا 25، واضاف ان القوات الحكومية أجبرت على التراجع 20 كيلومترا من المدينة.
من جهته، قال رشيد خالقوف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الخاص بليبيا ، إنه يأمل خلال زيارته التي بدأها إلى طرابلس أن يحصل على تسهيلات لدخول جميع المناطق ومنها الأجزاء الشرقية من البلاد من أجل تقييم الوضع الإنساني على الأرض .
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية ذكرت في وقت سابق انها تعتزم تكثيف جهودها في الساعات القادمة بالتشاور مع الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية ومجلسِ الامن الدولي والمجلس الوطني الليبي لبحث فرض الحظر الجوي.
المصدر[/size]