لاشئ اضر على الامم التي تريد أن تتحرر من قيودها،من ميوعة شبابها وضعف نفوسهم واندفاعهم في تيار الشهوات ،كما انه لا أجدى على هذه الامم من رجولة شبابها وقوة نفوسهم ،والحقيقة المرة والواقع البغيض ان شبابنا _الا القليل النادر _ يلهو والحياة تجد ،ويضحك وأفقه عابس ،ويرقص والقيود في رجليه ويبذر امواله في شهواته المحرمة ....،وألوف الناس يشكون الجوع والحرمان ...يحز في نفسي ان اجيل بصري في جوانب المسجد فلا ارى شبابنا في الصفوف الامامية ونحن نأمل ان يكون الشباب في الصفوف الامامية ، ان الشباب لفي حاجة شديدة الى اصلاح وان الامة لأحوج منه الى اصلاح شبابها لانها لا تستطيع ان تستغني عن سواعدها،وان الشباب لهم سواعد الامة التي تحمي حماها وتذود عن كيانها ،انه لابد لكل امة تريد أن تستأنف سيرها الى حياة العزة والكرامة من ثلاثة اشياء يتألف منها كيانها وتثبت بها شخصيتها لغتها ودينها وتاريخها وان شبابنا اليوم ضعيف الصلة بهذه الثلاثة جميعا ،ولهذا علينا ان نوجه شبابنا الوجهة الصالحة ،لنتعهده بالرعاية لنجنيه مزالق الطريق ،لنقده الى شاطئ السلامة ،فالطريق محفوف بالاخطار ،ملئ بالأشواك ....فلننقذ شبابنا ان كنا نريد ان ننقذ بلادنا.
ارجوا أن يتفطن هؤلاء الشباب
وأن لا نكون منهم *طبعا*
تحياتي