لقد أصبح الملف الإماراتي الملفت للنظر، من بين الملفات التي تقدمت لاستضافة البطولات واللقاءات الرياضية، في مختلف الألعاب والأنشطة، وعلى جميع المستويات الخليجية والعربية والآسيوية والعالمية، والذي يعد بصورة متميزة ولافتة للنظر، فهو الملف الشامل والمعبر عن الإمكانات المادية والبشرية، والتي توفرها الدولة، حرصاً منها على النهوض بهذه الاتحادات لمسايرة الاتحادات الأخرى، بل والتفوق عليها ليكون الشباب الإماراتي في مقدمة الركب في جميع المحافل الرياضية.
وأصبح لدينا من الكوادر البشرية المؤهلة للمشاركة في التنظيم والإعداد لمثل هذه البطولات مما يضمن لها النجاح، ويميزها عن غيرها من البطولات واللقاءات الرياضية.
وكم فرحنا كثيراً مؤخراً، حينما تم الإعلان عن استضافة الدولة لكأس العالم لكرة القدم للناشئين عام 2013، أي بعد عامين من الآن، وهو الحدث الذي سوف يضاف إلى السجل المشرف للدولة، ممثلاً في اتحاد الكرة، حيث إنه يمثل إنجازاً جديداً، يضاف إلى قائمة طويلة من الإنجازات التي تحققت في هذا العهد الزاهر للاتحاد، بفضل التوجيهات السديدة، والمتابعة المستمرة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، وبقيادة رئيس الاتحاد محمد خلفان الرميثي، حيث حقق الاتحاد خلال فترة رئاسته العديد من الإنجازات، والتي تعتبر أهمها استضافة الدولة لنسختين متتاليتين لبطولة كأس العالم للأندية، ناهيك عن النتائج المشرفة للمنتخبات الأولمبية، وفرق المراحل السنية، حيث أخذ هذا الاتحاد على عاتقه التركيز على هذه المراحل السنية، من أجل تكوين نواة قوية للمنتخب الأول.
وخطا اتحاد الكرة خطوات ثابتة نحو تحقيق الأهداف المرسومة لتطوير، وتحديث كرة القدم الإماراتية، وجعلها تقف إلى جانب الدول المتقدمة في هذا المجال، وهذا ما يدعو الشارع الرياضي إلى المطالبة باستمرار الرميثي لدورة أخرى، حيث إنه أفضل من يقود هذه السفينة إلى بر الأمان، نظراً لما يتمتع به من خبرة ودراية في تسيير أمور هذه اللعبة، واتباعه للنهج السليم والتخطيط المدروس والإصرار والعزيمة، وحتى يتم استكمال الخطط والبرامج التي رسمت للنهوض بكرة الإمارات وتحقيق الأهداف المنشودة والطموحات التي يتطلع لها الجميع.
ومن أهم الإنجازات التي يسعى اتحاد الكرة لتحقيقها الآن، هو وصول منتخبنا الأولمبي إلى أولمبياد لندن 2012، وبدأ الاتحاد بالفعل تسخير إمكاناته من أجل هذا الهدف، من خلال توفير أجندة مريحة للفريق، وتجديد الثقة بالمدرب المواطن مهدي علي، الذي أثبت أنه خير من يستطيع أن يقود السفينة الأولمبية إلى بر الأمان.
ولم يقتصر دور اتحاد الكرة على ذلك، بل أنه قام بفتح بوابات المدرجات أمام الجماهير بالمجان، وذلك لدعم مشوار المنتخب الأولمبي في التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012.
ومضة الأسبوع
كم أتمنى التواجد في لندن في صيف 2012، ليس للسياحة، بل للوقوف خلف منتخبنا الأولمبي في حال تأهله بإذن الله.