لا يختلف اثنان على ان الفريق الاول لكرة القدم بنادي كاظمة كان من الفرق التي كانت لها صولات وجولات داخل المستطيل الاخضر، واستطاع ان يفرض وجوده على الساحة الرياضية الكويتية والخليجية، بالاضافة الى ان «السفير» كان عنصرا فعالا في تغذية منتخباتنا الوطنية باللاعبين الموهوبين، فمن منا لا يتذكر «الجوكر» حسين محمد وعبدالله معيوف ويوسف سويد وجمال يعقوب وحمود فليطح وناصر الغانم وصالح المسند والحارس العملاق خالد الشمري، وبعد ذلك جاء الجيل الذهبي الذي واصل المسيرة وحقق انجازات عديدة للبرتقالي وهم فواز بخيت وبدر حجي وايمن الحسيني وعصام سكين واحمد المطيري وعبدالعزيز الهندي وحارس المرمى «الفذ» خالد الفضلي قبل انتقاله الى نادي الكويت، بالاضافة الى بعض الاسماء الاخرى التي كان لها دور كبير في فرض كاظمة نفسه بقوة بين الفرق الاخرى، واعتلى اعلى المراتب عدة مرات. وكان يمتعنا بلعب الكرة الشاملة التي التصقت به على مدى سنوات طويلة.
إلى هنا والكلام جميل جدا.. ولكن السؤال المحير هو ماذا حصل بعد ذلك لكاظمة؟ وما الاسباب التي ادت الى ابتعاد السفير عن منصات التتويج؟ رغم ان مجلس الادارة على حسب علمي لم يقصر في تلبية احتياجات الفريق، وسخر جميع الامكانيات لعودته الى مجده السابق، وخاصة في هذا الموسم عندما اعاد اليه من جديد مدربه «الشيبة» ميلان ماتشالا، حيث كانت بدايته جيدة ولكن بعد ذلك انخفض مستوى الفريق تدريجيا الى ان ضاعت منه اولى بطولات الموسم «كأس الاتحاد»، ويحتل حاليا المركز الرابع في الدوري الممتاز برصيد 29 نقطة وتكاد تكون فرصته في نيل الدرع صعبة جدا.
وللعلم فقط فإن آخر بطولة رسمية فاز بها كاظمة هي بطولة كأس الامير في موسم 97 98 عندما هزم العربي في النهائي 3 1 فيما حصل على الدوري العام 4 مرات وكان آخر مرة حمل فيها الدرع موسم 95 96، ومن المفارقات ان ميلان ماتشالا كان مدرب الفريق في ذلك الوقت فيما كانت آخر بطولة غير رسمية حصل عليها كاظمة هي بطولة كأس سوبر الحساوي عام 2007.
ومن وجهة نظر شخصية فالمشكلة الاساسية التي يعاني منها الفريق تعود في المرتبة الاولى الى فقدان الروح لدى معظم لاعبيه، وقد تكون وراء هذا الامر امور اخرى لا يعلمها الا اللاعبون انفسهم، وعلى مجلس الادارة والجهاز الاداري بقيادة «المحنك» فواز بخيت الجلوس مع اللاعبين وفتح الملفات لاعادة الروح من جديد لذلك الفريق الذي كان يطربنا ويمتعنا بأدائه المميز.