* خطف البرازيلي ليوناردو، مدرب فريق انترميلان الايطالي لكرة القدم، الأضواء منذ توليه مقدرات القيادة في النادي اللومباردي خلفاً للإسباني المقال رافايل بينيتيز.
لقد نجح ليوناردو في إحياء «رغبة النصر» لدى لاعبيه الذين تشبّعوا ألقاباً في الموسم الماضي من خلال خماسية لافتة كادت أن تلامس «سداسية برشلونة التاريخية» لولا السقوط امام اتلتيكو مدريد الاسباني، بطل «يوروبا ليغ»، في مباراة الكأس السوبر الاوروبية.
إن التصفيق لما يقدمه ليوناردو والنظر بإعجاب الى نتائج «نيراتزوري» في عهده لا يجب ان يتعدّيا إطار «المعقول» لأن أي مدرب آخر من هؤلاء المعروفين على الساحة كان سيحصد، على الأقل، غلّة مُعادِلة لتلك التي جناها البرازيلي، هذا إن لم نقل غلّة أفضل.
لقد وصل «رافا» الى انتر في ظل رحيل البرتغالي الفذّ جوزيه مورينيو، فكان عليه أوّلاً العمل على التخلّص من هالة سلفه، فهاجمته لعنة الاصابات طويلاً ليخسر على جبهتها عدداً كبيراً من عناصر النجاح المأمول.
وعندما صدر «فرمان» التخلص من بينيتيز ممهوراً من رئيس الانتر، ماسيمو موراتي، كان المصابون في طور العودة، فجاء ليوناردو، متحرراً من «عقدة مورينيو»، ليحصد، ليس ما زرعه المدرب الاسباني حديث العهد، بل ما هو متوقّع من لاعبي نادٍ توّج لتوّه بطلاً للعالم في أبو ظبي.
* ما لبث الألماني مسعود أوزيل أن قاد ريال مدريد الإسباني الى الفوز على راسينغ سانتاندر 3-1 الاحد الماضي في إطار الدوري المحلي لكرة القدم حتى انهالت عليه التبريكات من كل حدب وصوب إلى حدِّ تجرؤ بعضهم على اعتبار غياب البرتغالي كريستيانو رونالدو عن اللقاء نفسه بداعي الاصابة «كلمة السر» التي فتحت «باب سِمسِم» امام لاعبي «الملكي» لتقديم عرض «ذهبي».
في البداية، يجدر التشديد على ان كل من يُرفق في حديثه عن أوزيل عبارَتي «تركي الاصل» ان يدرك بأن ذلك سيئ للغاية، ليس فقط على السمع، بل على عالمية وعولمة كرة القدم بحد ذاتها.
لمَ لم يصرّ المعلقون مثلاً على مباراة ايطاليا وفرنسا في نهائي مونديال 2006 على التذكير بين كل كلمة وأخرى بأن ماورو كامورانيزي أرجنتيني وأن ثلاثة أرباع عداد «منتخب الديوك» من الغرباء؟
بالفعل نجهل السبب الكامن خلف الاصرار على إلحاق أوزيل دائماً بصفة «تركي الاصل»، وكأنّ ذلك عامِل مُعزز لحضور لاعب نجح، بالنسبة للبعض، في بزّ رونالدو نفسه.
عودة الى الأهم، يبدو، لا بل يتأكد، أن لا أحد قادر على تعويض رونالدو، كان من يكن.
لن يراهن عاقلٌ بفلسٍ على ريال مدريد دون رونالدو، فهو الرمز والعلامة الفارقة والقلب النابض.
لا ننكر على أوزيل دوره، وعلى الفرنسي كريم بنزيمة، الجزائري الاصل (كي لا يمتعض عشاق ألمانية أوزيل) عودته، وعلى تشابي الونسو وسيرجيو راموس تفانيهما، وعلى البرتغالي بيبي فدائيته، وعلى الحارس الفذّ ايكر كاسياس قيادته، وعلى الارجنتيني انخل دي ماريا فنياته، بيد ان مجرد حضور رونالدو على العشب الأخضر من شأنه إرباك الخصوم، وبالتالي إفساح المجال أمام الزملاء لإبراز ما لديهم.
لقد كان الإبهار المدريدي على ملعب «إل ساردينيرو» في سانتاندر مجرد استثناء لقاعدة الترابط الاكيد والعضوي ما بين انتصار ريال مدريد ودور رونالدو البديهي في هذا الانتصار.