قلمـــى ..... اعتدر منك.

قلمي ..أعتذر منك..




كم أثقلتك بهمومي والامي..وكم عايشت معاناتي..




قلمي..أشكرك كل الشكر من أعماق قلبي..




فأنت من استمعت لي يوم أعرض عني الجميع..




أشكرك فأنت الوحيد الذي بقيت معي عندما رحل عني من أحببتهم بصدق..




قلمي..أعتذر منك فلربما أنك تظن بي في هذا الوقت سوء الظن..




وكيف لا؟! وأنت قد اعتدتَ ألّا الجأ اليك إلا بهمومي والامي ..




ولكن ماذا أعمل ؟؟هذه هي الأقدار..




هي من أجبرتني على أن ينطق قلبي ما فيه بدموع حبرك...




على غيثارة الورق اللتي ملت من عزف أوجاعي..




أعذرني فلقد أثقلني نزف جرح الخيانة..جرح من أحببتهم بصدق..




وقدمت روحي فداء لهم..جرح من آثرت الخير لهم دائماً على نفسي..




كم كرهت يا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يوم 14 /5/1429هـ..حينما أمسكتك فغفيت على كفي مللاً من طول الانتظار..




لم استطيع ان اكتب بك شيئاً ..فلقد خذلني كل شئ ذلك اليوم..




خذلتني مشاعري ,دموعي,وحتى كلماتي أبت ان تسطر بك ما يدور بداخلي..




فأنا لم أفهم مشاعري آن ذاك..




قلمي لا زلت على مدى السنتين الماضيتين أتمنى أن يوقظني أحد من كابوس الخيانة المزعج..




الذي هز كياني ..وبدل جميع أفراحي إلى أتراح..




فأنا لا زلت لا أصدق رحيل أعز وأغلى أناسي عن حياتي..




أين ذهبت تلك المحبة؟!




أين ما كنا عليه من الوداد؟




أيعقل أنها كانت وهماً؟!




أم أنها الأيام من غيرته فتنكر لي؟!




أنا لا أدري ما الاجابة..




فهذا السؤال لن يستطيع الجواب عليه إلا هو..




ولكن كيف أستطيع أن أوصله له هذا السؤال؟! وهو قد بعد عني..




وحتى إذا رآني تنكر لي وأخذ يتلفت يمنة ويسرة وكأنه لا يراني..




حتى السلام أصبح يستكثره علي..




فكم أكره نظرات الناس عندما نلتقي..




لغة أعينهم التي آراها تحكي الاف الروايات عن قصتنا..




التي أنهاها بكل جمود وبكل بساطة..




قلمي أعذرني فقد أطلت عليك




ولكنني أعتقد أنك قد فهمتني..وفهمت سر أحزاني..




فابقى معي وقدر معاناتي ولا ترحل كما رحل غيرك.